لم يكن الفنان الشاب، رامى مالك، الحائز على جائزة «الأوسكار» لأفضل ممثل، أول المرشحين لأداء دور فريدى ميركورى، فى الفيلم الأمريكى «بوهيميان رابسودي»، فقد ترشح عدد كبير من الممثلين للعب الدور قبله، بينهم ساشا بارون كوهين، وبن ويشا.وأرسل «مالك» مقطع فيديو لنفسه لصناع الفيلم وهو يغني إحدى أغانى فريق كوين، إلا أنه فوجئ أنهم لم يشاهدوه قبل أن يتواصلوا معه، وأوضحوا له سبب اختياره للعب الدور هو إعجابهم به بعد مشاركته فى مسلسل Mr Robot.وكان مالك أكد فى العديد من الحوارات والمقابلات، أنه أثناء استعداده لتصوير الفيلم لم يتعاون مع مدرب أو مصمم رقصات، لكنه عمل مع مدرب حركة، وخلال تحضيره للدور، جعله مدربه يدرس حركات ورقصات ليزا مينيلى، فى فيلم Cabaret (١٩٧٢)، كذلك حركات ورقصات مجموعة من المطربين المشهورين، مثل ديفيد باوى، وجيمى هندريكس، واريثا فرانكلين، واستعراضات فريدى ميركورى.وأضاف أنه تم تصنيع أسنان اصطناعية خصيصًا له، حتى يبدو شبيهًا بـ«ميركوري»، إذ أن المغنى البريطانى كان لديه ٤ أسنان زائدة في فكه العلوى، فدفعوا الأسنان الأمامية إلى الأمام، ولم يفكر أبدا فى تعديلهم، ظنًا أنهم كان لهم تأثير فى أن يكون صوته مميزا إلى هذه الدرجة.وعن اختيار بقية الممثلين بالفيلم، لم تكن هناك رغبة من الشركة المنتجة في اختيار أسماء كبيرة، لأن الجمهور إذا لم يقتنع بأداء الممثلين في أول ٢٠ دقيقة من الفيلم فمعناه الفشل، وهذا كان التحدى بالنسبة لفريق العمل.ويحمل الفيلم اسم أغنية «بوهيميان رابسودي»، أحد أهم وأشهر أغاني الفرقة، والتي يعتبرها النقاد والموسيقيين تحفة فنية، فهي عبارة عن متتابعة موسيقية مكونة من عدة أقسام، تبدأ بمقدمة ثم مقطع أوبرالي، ومقطع هارد روك، حتى يأتي مقطع ختامي، وحققت الأغنية نجاحًا منقطع النظير فى العام الذى طُرحت فيه بريطانيا وإيرلندا وكندا والولايات المتحدة وغيرها من الدول، ثم عادت إلى الصدارة مرة أخرى عقب وفاة فريدى ميركورى بسنة واحدة، وتم تشغيل أغانيهم فى أهم الأحداث والفعاليات التى شهدها العالم، كان آخرها حفل الزفاف الملكى الأسطورى للأمير هارى وزوجته ميجان ماركل.ويعد «ميركورى» من الشخصيات التى ألهمت العديد من المغنين والفنانين الكبار والمشهورين، أمثال، كاتى بيرى، التى قالت إنه لا يزال إحدى الشخصيات التى أثرت فيها بشكل كبير، فطريقته الساخرة فى كتابة كلماته، وعدم مبالاته بأحد، ألهمها كثيرًا فى حياتها الموسيقية.وبالإضافة إلى ولعه الموسيقى، كان ميركورى، يحب التسوق، خاصة لشراء هدايا للآخرين، وكان معروف بكرمه الشديد، وكان يشترى لهم هدايا باهظة الثمن، من بينها العطور والساعات والمجوهرات، وكان عاشقًا للقطط ولديه الكثير منها. يذكر أن الفيلم الأمريكى «بوهيميان رابسودي» بطولة الفنان الأمريكى ذى الأصول المصرية رامى مالك، يتناول السيرة الذاتية لرحلة صعود فرقة «الروك» البريطانية «كوين»، التى حققت نجاحًا كبيرًا، وتعد من أهم الفرق البريطانية الموسيقية، بداية من كونهم مجموعة من الطلبة الجامعيين اليافعين، حتى الحفل الخيرى الأسطورى الذى قدموه فى عام ١٩٨٥ التابع لإذاعة Live Aid لجمع التبرعات لمساعدة إثيوبيا على مواجهة المجاعة.ويلقي العمل الضوء على حياة المغنى الرئيسى للفرقة فريدى ميركورى، وشغفه بالموسيقى وعلاقاته وميوله الجنسية، وعلاقته بمارى أوستن حبيبته وصديقته التى ظلت معه حتى اللحظات الأخيرة فى حياته، ووصفها بـ«حب حياته الكبير».جدير بالذكر، أن رامى مالك ممثل أمريكى من أصول مصرية، حيث تعود جذور أسرته لمحافظة المنيا، سبق وحصل على جائزة «برايم تايم إيمى» و«جولدن جلوب كريتكس تشويس» عن دوره فى مسلسل Mr. Robot، الذى عرض عام ٢٠١٥، وبدأ مسيرته المهنية عام ٢٠٠٤، ثم قام مالك بعدة أدوار فى العديد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية من بينها دوره فى ثلاثية Night at the Museum، ومسلسل War at Home، وLarry Crowne، وبطولة فيلم Papillon.
مشاركة :