تركي الفيصل: أطالب بقوانين تحكم محتوى التواصل الاجتماعي ولا تقيد الحريات

  • 2/27/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

طالب رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل، بوضع أطر وقوانين تحكم وسائل التواصل الاجتماعي بما لا يقيد حرية التعبير لوضع حدٍ لما سماه فوضى الإنترنت، مشيرا إلى أن تلك الضوابط من شأنها الحفاظ على الأخلاق والقيم المجتمعية وحماية المجتمعات من شرور الأخبار الزائفة. دور وزارات الإعلام قال الأمير تركي في جلسة «توظيف الإعلام - التصدي للفوضى وتعزيز الاستقرار» خلال منتدى «مسك» للإعلام الذي أقامه مركز المبادرات التابع لمؤسسة محمد بن سلمان «مسك» الخيرية أمس إن «دور وزارات الإعلام لم يعد موجوداً، بل ومن الممكن أن يكون عائقاً أمام تأدية المصلحة العامة»، مطالباً بإلغاء وزارات الإعلام في العالم العربي، مؤكدا أن وسائل التواصل الاجتماعي يجب أن تكون وسيلة لنشر ما هو مفيد وصحيح. الحروب السيبرانية أكد الأمير تركي الفيصل أن الحروب السيبرانية قد تؤدي إلى التدمير والهدم، والدليل على ذلك استخدام التنظيمات الإرهابية كداعش لوسائل التواصل الاجتماعي للتجنيد وبث أفكارها المتطرفة على حد سواء. وقال إن «وسائل الإعلام في السابق كانت تتولى نشر المعلومات والأخبار، أما الآن تقوم وسائل التواصل الاجتماعي بهذا الدور، ووسائل الإعلام الغربي في بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية لا تهمها الحقيقة بقدر الإثارة، فمنذ أن نشأت المملكة وهي تتعرض للحملات الإعلامية الشعواء». وأضاف «في السابق كان اليسار الذي يعبر عنه الشيوعيون يريد أن ينال من المملكة، وكان هناك التوجه مناهضا للإسلام»، مشيراً إلى أن الطريقة الوحيدة لإيقاف ذلك هو التصدي لتلك الوسائل التي تعتمد على الإثارة. وصول المعلومة أوضح رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية أن «المملكة تمتلك اليوم الأدوات ومفاتيح كل شيء، بينما الوصول للمعلومة في السابق كان تحدياً يواجه الجميع، وبهذه الأدوات يستطيع الباحث عن المعلومة اليوم أن يجدها»، داعياً الحكومات إلى تسهيل الوصول إلى المعلومة. وقال إن «كل من يزور المملكة للمرة الأولى يندهش، وبعد عودته إلى بلاده يهم بإبلاغ الآخرين بأن ما سمعوه عن المملكة لم يكن حقيقاً»، معبرا عن سعادته ببرنامج شتاء طنطورة الذي يثني الكل على نتائجه، مؤكدا أن بهذا النهج سنشكل الصورة الحقيقية للمملكة. شركات قياس الرأي حمل وزير الإعلام البحريني علي الرميحي خلال الجلسة الثانية «من يصنع الرأي العام - الحقيقة أمام وهج الدعاية» الجهات الحكومية في العالم العربي مسؤولية عدم وجود مراكز محلية لقياس مؤشرات الرأي العام، معتبراً اللجوء إلى شركات قياس خارجية خطأ فادح، وشكا من فوضى وسائل الإعلام وحذر الرميحي من مؤسسات يتم تمويلها من جهات خارجية تسعى عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى التحريض والتأثير على الرأي العام، مستشهداً بوجود أكثر من 100 ألف حساب على «تويتر» تخدم أجندة تنظيم داعش الإرهابي. الإعلام السعودي أبان الفيصل أن «الإعلام السعودي لم يتمكن بعد من تقديم صورته للعالم، فالطريق لا يزال طويلاً، ولكن هاهي المؤسسات الحكومية والأدوات المتوفرة لديها تنفتح على العالم، وتدعو الآخرين لزيارة المملكة والاطلاع على حقيقتها، فأي إنسان يزور المملكة لا يمكن أن يتركها إلا وقد تغير رأيه، وغالباً ما يكون هذا التغير إيجابياً»، مشيرا إلى أنه يتابع موقع «تويتر» لمعرفة الأخبار العاجلة، لكنه لا يبدأ يومه قبل أن يقرأ الصحف ويقلب صفحاتها. الجزيرة ألغت المهنية حذر مؤسس شركة جود نيوز ميديا الإعلامي عماد الدين أديب من بعض وسائل الإعلام العربية التي وصفها بالمحرضة كقناة الجزيرة القطرية التي تعمل على تحريض الشعوب ضد أنظمتها، فيما تتجاهل ما يحدث بالقرب منها في قطر، مؤكدا أن قناة الجزيرة تلاشى فيها الخبر على حساب التحريض والرأي المفرد والمعادي لشعوب المنطقة. ونبه من الفراغ الذي قد يحدث في الإعلام ووسائل التواصل، وقد تتسابق جهات معادية لملئه والاستفادة منه، مضيفاً أن «هناك قوة تعمل على منصات متصلة ببعضها لا نعلم لمن يكون ولاؤها، وهذا يشكل توجهاً عاماً يركض وراء هذه القوة ويجب التصدي لها». وشدد أديب على ضرورة التحرك بلغة العصر الجديد حتى لا تذهب المساحات المتوفرة ويتم ملؤها من قبل من اعتبرهم معادين، مشيراً إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تشهد طرحاً خارجاً عن سيطرة الحكومات أخلاقياً، محملاً مستخدمي تلك المواقع مسؤولية هذا الطرح.

مشاركة :