استمرار فعاليات دورة البقايا العظمية الآدمية بسرابيط الخادم بجنوب سيناء

  • 2/27/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تتواصل اليوم الأربعاء فعاليات دورة "البقايا العظمية الآدمية" بسرابيط الخادم والذي ينفذها ويشرف عليها مركز تدريب جنوب سيناء والبحر الأحمر ومديره الدكتور مصطفى محمد نور الدين في الفترة من 23 إلى 28 فبراير الجاري، تحت رعاية الدكتور خالد العناني وزير الآثار.وأوضح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بوجه بحري وسيناء وأحد المدربين بالدورة لـ"البوابة نيوز" أن فعاليات الدورة خلال الأيام الماضية تضمنت زيارة إلى معبد سرابيط الخادم وشرح معالمه للمتدربين وجلستين علميتين في المساء تضمنتا محاضرة للدكتور مصطفى محمد نور الدين مدير المركز شرح فيها كيفية إجراء الحفائر في الجبانات واختيار طريقة الحفر المناسبة وتطبيق ذلك على جبانات عصر بداية الأسرات بمنطقة حسن داود بالإسماعيلية ودراسة البقايا العظمية بها وحفائر تل الرطابي وجبانة عصر الانتقال الثاني ونماذج مختلفة من مقابر العصر البطلمي والروماني ودفنات من عصر الدولة الحديثة وكيفية التعامل مع دفنات الأطفال داخل الأمفورات الفخارية.كما ألقى ريحان الضوء على الدفنات المكتشفة بالكنيسة الوسطى بدير الوادي بطور سيناء والذي يعود إلى القرن السادس الميلادي وأعمال الأنثروبولوجي التي تمت بالتعاون بين أساتذة من كلية طب قصر العيني والبعثة المصرية اليابانية المشتركة وقد تمت دراسة الدفنات داخل الموقع نفسه وأعيد دفنها بعد لفها بأكفان وقد درست 16 مقبرة وجد بها 48 هيكلا عظميا وعظام متفرقة في مواسم حفائر من عام 2001 حتى 2005 ونتج عنها وجود دفنات داخل الكنيسة لرجال ونساء وأطفال من أعمار مختلفة وأن طريقة الدفن الرأس إلى الغرب والقدم إلى الشرق ولا يوجد دليل على موت أي أحد نتيجة قتل أو ذبح كما أشارت الروايات التاريخية من قتل 40 راهبًا بهذه المنطقة وأن تاريخ الدفنات من القرن السابع الميلادي وتخص السكان المسيحيين من المحيطين بالدير أو قريبين منه.واضاف أن الدورة تضمنت كورس مكثف عن علم "البيواركيولوجي" أي علم الآثار الحيوي قام بتدريسه الآثاري أحمد جبر مفتش آثار بالمركز العلمي بشمال سيناء والمتخصص في هذا المجال ويقصد به العظام الآدمية والحيوانية والبقايا النباتية ودراستها في السياق الأثري من خلال الحفائر العلمية وشملت الدورة مقدمة عن هذا العلم والتشريح للهيكل العظمي وطرق تحديد العمر عند الوفاة وتحديد الجنس وأسباب الوفاة والطرق العلمية لتسجيل وتوثيق الدفنات والبقايا الآدمية في الموقع.وتابع ريحان: أن الدورة تضمنت التدريب على الرسم للمباني والقطع الأثرية عن طريق برنامج الفوتوشوب والأوتوكاد وقام بالتدريب الدكتور نشأت الكوفي مدير عام الرسم الأثري بمنطقة آثار الشرقية وتم عمل ورشة عمل وتحميل البرنامج على أجهزة المتدربين وقد تعلموا أساسيات الرسم الأثري من خلال نماذج من الخط العربي والزخارف على التحف الفنية والترميم التخيلي بالتعامل مع صورة لتطبيقها على الواقع.

مشاركة :