عقدت بلدية مدينة الشارقة، صباح أمس، ملتقى الشارقة الثالث لسلامة الأغذية، تحت شعار «سلامة الإنسان ثروتنا»، في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالإمارة، تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد ونائب حاكم الشارقة، لتسليط الضوء على أهم الخبرات العالمية في مجال سلامة الغذاء، وباستضافة عدد من المتحدثين من بيوت الخبرة، ليشكل الملتقى منصة تفاعلية، تقدم من خلالها أفضل الممارسات في مجال الغذاء، بما يتماشى مع رؤية الإمارة، لكونها مدينة صحية، وللارتقاء بمعايير سلامة الغذاء، حيث أطلقت بلدية الشارقة مبادرة اجتماعية لدعم المشاريع الغذائية لأصحاب الهمم. حضر الملتقى معالي مريم بنت محمد المهيري وزيرة دولة مسؤولة عن ملف الأمن الغذائي المستقبلي، والشيخ محمد بن حميد القاسمي مدير دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، وثابت سالم الطريفي مدير عام بلدية مدينة الشارقة، والشيخة شذا المعلا مساعد المدير العام لقطاع الصحة العامة والمختبرات المركزية، وعدد من رؤساء الدوائر المحلية ومسؤولين وطلبة جامعات ومهتمين في هذا المجال وممثلي وسائل الإعلام. وأكد ثابت سالم الطريفي أن البلدية تعمل وفق رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث باتت الإمارة مدينة صحية، وحصلت على هذا اللقب بفضل هذه الرؤى عن جدارة واستحقاق، ولذا تعمل البلدية بجهد كبير، وتولي أهمية كبيرة في مجال سلامة الغذاء، من خلال فرض الرقابة على كل منافذ بيع المواد الغذائية أو العاملة في هذا المجال، لمنع التجاوزات باعتبار الصحة على رأس أولويات عمل البلدية، من خلال قطاع الصحة العامة والمختبرات المركزية، لكون الإنسان هو الثروة الحقيقية وحجر الزاوية في عملية التطوير والبناء. وأشار الطريفي إلى أن البلدية تعمل في إطار منظومة عمل متميزة في مجال سلامة الغذاء، من خلال مختبراتها المجهزة بأحدث الأجهزة والمعدات، وفق أرقى المعايير العالمية، ومن خلال موظفين يتمتعون بالخبرة والكفاءة اللازمة، وهو ما ساهم في حصول مختبرات الأغذية بالبلدية على الاعتماد الدولي اليوكاس للمرة 19 على التوالي. من جانبها، أعلنت الشيخة شذا المعلا، مساعد المدير العام لقطاع الصحة العامة والمختبرات المركزية، عن إطلاق مبادرة تكافلية اجتماعية خاصة بدعم المشاريع الغذائية لفئة أصحاب الهمم، تهدف من خلالها البلدية إلى تشجيعهم على تأسيس أعمال تجارية خاصة بهم، لتفعيل دورهم ودمجهم في المجتمع أسوة بالمشاريع التجارية الغذائية الأخرى كالأسر المنتجة، والمواقع الغذائية المؤقتة والدائمة، فمن خلال هذه المبادرة يتمحور دور البلدية في تقديم خدمات التدريب النظري والميداني حول أفضل الممارسات الصحية الجيدة في المنشآت الغذائية للمستثمرين من هذه الفئة، وإصدار البطاقات الصحية لهم، بعد استكمالهم لإجراءات إصدار الرخصة التجارية للنشاط الغذائي عن الجهة المعنية في الإمارة. وتناول الملتقى الذي اختتمت فعالياته أمس 5 محاور مهمة في مجال سلامة الغذاء وعدد من أوراق العمل، حيث قدم الدكتور رايموند فرانسيس من الولايات المتحدة الأميركية ورقة بعنوان «حل أزمة الرعاية الصحية في العالم باتباع نظم غذائية أفضل». وجاءت الورقة الثالثة بعنوان: «التدابير الوقائية في مختبرات الأغذية والحماية الجنائية للمستهلك»، قدمتها الشيخة الدكتورة نجلاء المعلا، مدير إدارة المختبرات المركزية في بلدية مدينة الشارقة. من جانبه، تناول الدكتور سعدي طه في محور التزام وأداء سلامة الأغذية لدى شركات الصناعات الغذائية التحديات التي تواجه إدارة شركات الأغذية وتفتيش المؤسسات الغذائية في ضوء المنافسة التجارية المستمرة، وفي الوقت نفسه تحديات حالات التسممات الغذائية في جميع أنحاء العالم، وهو ما أصبح يشكل مصدر قلق بالغ الأهمية للمستهلك.
مشاركة :