استهدفت ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران مواقع القوات المشتركة في مدينة الحديدة وذلك بالتزامن مع مرور موكب فريق الأمم المتحدة الذي زار مخازن القمح في مطاحن البحر الأحمر للاطلاع على انتهاكات الميليشيات، فيما وصل المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن جريفيث إلى صنعاء لبحث أسباب تأجيل الحوثيين تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق الحديدة. وقال مصدر عسكري، إن ميليشيات الحوثي قصفت بالأسلحة الرشاشة مواقع القوات الحكومية في مستشفى «22 مايو» الذي كان يوجد فيه الوفد الأممي. وأشار المصدر إلى أن الموكب الأممي اضطر للتوقف أثناء القصف قبل أن يواصل مسيرته إلى مقر إقامته داخل مدينة الحديدة. واستنكر المصدر استمرار الميليشيات بخرق قرار وقف إطلاق النار على مرأى من كبير المراقبين الأمميين، مايكل لوليسجارد والوفد المرافق له. ويتألف الوفد الأممي الذي زار مطاحن البحر الأحمر وذلك للمرة الأولى منذ سبتمبر الماضي، من رئيس لجنة إعادة انتشار القوات في مدينة الحديدة، وممثل من برنامج الأغذية العالمي. ورافق الوفد، فريق أممي متخصص في نزع الألغام والعبوات الناسفة، بجانب فريق ثانٍ متخصص لبحث مدى صلاحية القمح المتبقي للتوزيع. وجاء فتح الميليشيات للطريق وفقاً لمقترح تقدم به لوليسجارد يقضي بإزالة السواتر في شارع الخمسين للوصول إلى المطاحن وتقيم أضرار القصف الحوثي الذي لحق بمخزون الدقيق. واستهدفت الميليشيات الإرهابية مخازن القمح في مطاحن البحر الأحمر عدة مرات وهو ما تسبب في إتلاف مخزون كبير كان مخصصاً لأكثر من 3 ملايين محتاج. والتقى أعضاء الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار في الحديدة أمس، وفد برنامج الغذاء العالمي بعد تمكنه من الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر. وذكر مصدر في الفريق الحكومي لـ«الاتحاد» أن أعضاء الفريق سلموا خلال اللقاء، ممثلي برنامج الغذاء العالمي رسالة عبرت عن قلق الحكومة اليمنية والتحالف العربي من عدم استغلال وسرعة توزيع المواد الغذائية المكدسة في مطاحن البحر الأحمر. وأكدت الرسالة استعداد القوات الحكومية فتح جميع الطرقات والممرات الخاضعة لسيطرتها لغرض الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر وتوزيع المواد الغذائية منها وفق خطة برنامج الغذاء العالمي. جاءت هذه التطورات فيما وصل المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن جريفيث أمس إلى صنعاء، لبحث أسباب تأجيل الحوثيين تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق الحديدة. قال مصدر ملاحي إن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث وصل إلى صنعاء، في ثالث زيارة له إلى المدينة اليمنية بأقل من شهر، مضيفاً أن جريفيث وصل عبر طائرة تابعة للأمم المتحدة، قادماً من العاصمة الأردنية عمان. ومن المقرر أن يبحث جريفيث خلال زيارته مع مسؤولين من ميليشيات الحوثي تطورات الوضع في محافظة الحديدة، وضرورة العمل على تنفيذ إعادة انتشار القوات في المدينة وموانئها. وخلال اليومين الماضيين، تعثرت عملية تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار في مدينة الحديدة وموانئها، بسبب تعنت الحوثيين. وتشمل إعادة الانتشار في المرحلة الأولى انسحاب الميليشيات من ميناءي الصليف ورأس عيسى، بالتزامن مع انسحاب قوات الحكومة من مطاحن البحر الأحمر، على أن يتم البدء بعدها في تنفيذ الخطوة الثانية من مرحلة إعادة الانتشار خلال أقل من أسبوعين.
مشاركة :