الدمام: علي القطان ينطلق اليوم الأحد معسكر المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في محافظة الأحساء «شرق المملكة» استعدادا لمباراة المنتخب العراقي في 15 من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي ضمن مباريات الجولة الثالثة للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2015 المقررة في أستراليا. وسيخوض المنتخب السعودي خلال معسكره بالأحساء الذي سيستمر خمسة أيام مباراة ودية أمام فريق الفتح بطل الدوري المحلي الموسم الماضي قبل المغادرة يوم الخميس المقبل إلى الأردن التي ستحتضن المباراة. وكان المدير الفني للمنتخب الأول لكرة القدم الإسباني لوبيز كارو أعلن الأسبوع الماضي قائمة اللاعبين الذين سينضمون إلى معسكر المنتخب وضمت القائمة: أسامة هوساوي، عبد الله المعيوف، تيسير الجاسم، علي الزبيدي، وليد باخشوين، مصطفى بصاص، كامل الموسى، منصور الحربي، ماجد المرشدي، ناصر الشمراني، نواف العابد، ياسر الشهراني، سالم الدوسري، سعود كريري، فهد المولد، فواز القرني، أحمد عسيري، مختار فلاتة، إبراهيم غالب، عمر هوساوي، شايع شراحيلي، يحيى الشهري، وليد عبد الله، نايف هزازي، حسن معاذ، وحمدان الحمدان. وتعد مباراة السعودية والعراق من أقوى مباريات الجولة الثالثة في التصفيات الأولية؛ حيث تشهد عادة مباريات المنتخبين إثارة كبيرة وتنافسا قويا؛ ولكن الإثارة سبقت هذه المباراة خارج الملعب، بعد أن طلب العراق إقامة المباراة في نادي أهلي دبي الإماراتي؛ لكن تعذر إقامتها في الملعب نفسه؛ مما جعل الاتحاد العراقي يرفض الخيارات الأخرى لإقامة المباراة في دبي، واقترح الاتحاد السعودي إقامتها في الكويت؛ ولكن الاتحاد العراقي اختار الأردن مكانا لإقامتها، على اعتبار أنه المستضيف للمباراة، مع أنها تقام خارج أرضه؛ حيث إن هناك حظرا دوليا على إقامة المباريات في العراق لدواع أمنية. ويخوض المنتخب العراقي لكرة القدم الأحد مباراة ودية أمام نظيره اليمني على ملعب بحمدون ضمن برنامج استعداداته لمباراة السعودية في تصفيات آسيا 2015 لكرة القدم. ويشمل برنامج الاستعداد لقاء وديا ثانيا أمام منتخب لبنان الثلاثاء المقبل في العاصمة بيروت أيضا قبل أن ينتقل إلى العاصمة الأردنية عمان لإقامة معسكر تدريبي يسبق لقاء السعودية المنتظر الذي أكد المدير الفني للمنتخب العراقي حكيم شاكر أن منتخبه أصبح منذ الآن جاهزا ومستعدا لهذه المنازلة، مثلما وصفها. والتقى المنتخبان اليمني والعراقي آخر مرة في «خليجي 21» مطلع العام الحالي في المنامة، وانتهت المباراة لحساب العراق بثنائية نظيفة لضرغام إسماعيل وحمادي أحمد، والأخير لم يتم استدعاؤه لهذه المهمة. وسيغيب عن تشكيلة العراق أمام السعودية أهم أعمدة خطوط الدفاع علي عدنان لحصوله على بطاقة حمراء سابقة، في حين شهدت التشكيلة عودة المهاجم يونس محمود. يذكر أن زكي الصالح، مدير المنتخب السعودي الأول، أكد أن القائمة التي تم اختيارها من قبل المدير الفني الإسباني لوبيز كارو، والتي ستمثل المنتخب في مواجهته أمام العراق تعد أمرا فنيا بحتا، وأن جميع اللاعبين الذين حظوا بالاختيار في تمثيل المنتخب محل ثقة. وقال الصالح في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «على الجميع أن يعرف أن القرار الأول والأخير في اختيار الأسماء يعود إلى المدرب، ويجب علينا الالتفاف ومساندة الأخضر لإكمال مشواره نحو التأهل للنهائيات، والمنتخب والأندية كلها منظومة مرتبطة ومتصلة بالاتحاد والإعلام والجماهير». وأضاف: «نحن كجهاز إداري نتباحث ونتناقش مع المدرب في الأسماء التي اختارها؛ لكن يظل القرار الأول والأخير له، فالاحترافية في العمل أساس النجاح، ولا يمكن أن نقول للمدرب لماذا اخترت اللاعب الفلاني؟ ولماذا لم تضم اللاعب الفلاني؟ يجب أن يعلم الجميع أن رياضتنا في جميع المجالات تعتمد على الشفافية والاحترافية والعقلانية وعدم التدخل في الأمور الفنية، واتحاد الكرة عندما أوكل إلى هذه المهمة يجب أن أعمل ما يمليه علي ضميري تجاه وطني، وأتمنى من الشارع الرياضي عدم الاستعجال، ولله الحمد منتخبنا متصدر للمجموعة وتنتظرنا مباراة مهمة أمام العراق، وعلينا أن نستعد لها ونبتعد عن الشحن، حيث أجد أن الشارع الرياضي يغلي في كل مرة يتم فيها الإعلان عن التشكيلة، وأصبح من الروتين التعليق على اختيار اللاعبين».