دبي - أعلن الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الإمارات وحاكم دبي الثلاثاء عن تخصيص 11 مليار درهم (3 مليارات دولار) لمشاريع الطرق والبنية التحتية في المناطق الشمالية للبلاد خلال السنوات الخمس المقبلة. ونسبت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية للشيخ محمد قوله إن “ربط مناطق الدولة بالطرق الاتحادية هو تعزيز لمسيرة الاتحاد وتقريب للجسد الواحد”. وأضاف خلال مؤتمر صحافي على هامش جولة ميدانية على مشاريع الحكومة الاتحادية إن “تطوير البنى التحتية هو تطوير للتنمية المستدامة ولا توجد مناطق خارج التغطية”. وأوضح أن كافة مشاريع الطرق والمواصلات في مختلف إمارات الدولة “هدفها بناء دولة تقدم خدمات هي الأرقى على مستوى العالم لمواطنينا”. وختم بالقول إن “جولاتنا الميدانية مستمرة ومشاريعنا التنموية لن تتوقف ودولة الإمارات ستبقى منطلقة اقتصاديا وتنمويا ومجتمعيا”. وتحتل منظومة المواصلات في الإمارات جزءا رئيسيا في مشاريع البنية التحتية وهي تترجم رؤية الحكومة المستقبلية نحو تحقيق تنمية مستدامة. وأعطى الشيخ محمد الضوء الأخضر لبدء مشروع تطوير شارع الاتحاد الذي يعتبر أقدم شارع شرياني يربط بين إمارات الدولة بتكلفة تقدر بمليار درهم (270 مليون دولار). عبدالله بن محمد النعيمي: نسعى لربط مناطق الدولة بعضها ببعض عبر شبكة طرق تدعم جودة الحياة عبدالله بن محمد النعيمي: نسعى لربط مناطق الدولة بعضها ببعض عبر شبكة طرق تدعم جودة الحياة ويأتي هذا المشروع في إطار جهود الحكومة الاتحادية لضمان تدفق حركة السير بانسيابية ومرونة بين كافة إمارات الدولة الخليجية لتحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071. ولدى المسؤولين الإماراتيين قناعة بأن ذلك يعكس استراتيجية الدولة المبنية على تحقيق الاستدامة والمحافظة على البيئة، ولتكون الدولة دائما مثالا يحتذى عالميا في إسعاد المجتمع واستدامة الحياة. وشدد وزير تطوير البنية التحتية عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي على أن الدولة تسعى من خلال طرحها المشاريع الحيوية إلى ربط مختلف التجمعات السكانية ومناطق الدولة بعضها ببعض عبر شبكة طرق تحقق الانسيابية المرورية وتدعم جودة الحياة. ويؤكد النعيمي أن مشاريع البنية التحتية ستحقق تطلعات حكومة دولة الإمارات من خلال الاستثمار في الحلول الابتكارية والذكاء الاصطناعي وتطويع تكنولوجيا المستقبل لتطوير المشاريع التنموية. ومن بين المشاريع التي تم تنفيذها الطريق الرابط بين جنوب إمارة رأس الخيمة وشمالها وصولا إلى طريق شعم المؤدي إلى سلطنة عمان (مسندم) والذي تم تنفيذه على مرحلتين وبطول 30 كم وبميزانية إجمالية بلغت 520 مليون درهم (141.67 مليون دولار). ويُعد هذا الطريق من الطرق الشريانية الحيوية التي تشكل امتدادا لشارع الإمارات الذي يمر عبر إمارات الدولة وبالتالي يربط بينها بطول 600 كيلومتر من الغويفات بأبوظبي حتى معبر رأس الدارة على حدود الإمارات مع سلطنة عمان. وكانت دائرة النقل وشركة أبوظبي للخدمات العامة “مساندة” المملوكة لحكومة أبوظبي قد دشنتا في يناير العام الماضي طريق المفرق الغويفات الدولي الذي يعد بإعطاء زخم جديد لمشاريع التنمية المستدامة. وقال خالد هاشم المدير التنفيذي لقطاع النقل البري في دائرة النقل حينها إن “مشروع توسعة طريق المفرق الغويفات يأتي في إطار جهود تطوير وتعزيز انسيابية الحركة المرورية والتجارية وبناء نظام نقل فعال ومتكامل يخدم المجتمع والاقتصاد المحلي”. وهذا الطريق يعد من أهم مشاريع النقل الاستراتيجية في دولة الإمارات وفق أعلى معايير الجودة والبيئة والاستدامة، حيث تم تزويده بأجهزة إضاءة تعمل بنظام الصمامات الباعثة للضوء (أل.إي.دي) الذي سيسهم في تخفيض استهلاك الطاقة بنسبة نحو 60 بالمئة. وبدأت أعمال تنفيذ المشروع في مارس 2014 وقد خصصت له حكومة أبوظبي نحو 5.3 مليار درهم (1.44 مليار دولار).