إسطنبول (تركيا) - رحب أمين سر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية رياض الحسن الثلاثاء، بقرار الحكومة البريطانية اعتبار ميليشيات حزب الله بكافة أجنحتها السياسية والعسكرية، تنظيماً إرهابياً، وذلك على خلفية ممارساتها الإرهابية في المنطقة. واعتبر الحسن، إعلان الحكومة البريطانية “خطوة هامة”، داعياً دول الاتحاد الأوروبي إلى “المضي في الأمر ذاته” على اعتبار أن تدخل عناصر الميليشيات في سوريا ساهم في زعزعة استقرار المنطقة ونشوء موجات اللجوء الضخمة. وقال الحسن إن ميليشيات حزب الله كان لها دور بارز في مساعدة نظام الأسد وتقديم الدعم لعناصره في قتل مئات الآلاف من المدنيين، وتشريد السكان من مدنهم وقراهم منذ بدء تدخلهم المعلن في مدينة “القصير” بريف حمص عام 2010، ولفت إلى أن ذلك “جاء بأوامر من الجناح السياسي في الحزب الذي تبوّأ اليوم مقاعد في الحكومة اللبنانية ومجلس النواب اللبناني ويمارس إرهابه من خلال هذه المؤسسات الرسمية”. وأكد الحسن أهمية اتخاذ المزيد من الخطوات الجادة بحق تلك الميليشيات المدعومة من إيران بشكل مباشر، وأشار إلى أن ذلك سيصب في صالح المنطقة ككل، إضافة إلى العملية السياسية التي تدعمها الأمم المتحدة في سوريا وفق القرارات الدولية وفي مقدمتها بيان جنيف والقرار 2254. وأضاف الحسن أن ميليشيات حزب الله عملت طيلة السنوات الماضية على عرقلة أي اتفاق يجري في سوريا، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار، منوّهاً إلى أن تلك الميليشيات لا تزال تمارس الجرائم في كافة المحافظات وتقوم بأعمال إرهابية بحق السكان. وأعلنت لندن، الاثنين، أنها تعتزم حظر كل أجنحة جماعة حزب الله اللبنانية بسبب تأثيرها المزعزع على الاستقرار في الشرق الأوسط، ووصفتها بأنها منظمة إرهابية. ويأتي قرار ضم الجناح السياسي للحزب إلى لوائح الإرهاب بعد أن حظرت الحكومة البريطانية وحدة الأمن الخارجي للجماعة عام 2001 وجناحها العسكري عام 2008.
مشاركة :