قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه لا يعتقد أن الولايات المتحدة ستسترد الأسلحة من الجماعات الكردية المسلحة في سوريا. وأكد أردوغان في مقابلة مع قناة «إن.تي.في» التلفزيونية التركية ضرورة أن تستعيد الولايات المتحدة الأسلحة من الجماعات الكردية في مدينة منبج. وفي وقت سابق هذا الشهر قال قائد بارز في الجيش الأمريكي، إنه ينبغي للولايات المتحدة مواصلة تسليح ودعم قوات سوريا الديمقراطية التي يتصدرها الأكراد في أعقاب الانسحاب الأمريكي المزمع من سوريا. وفي ديسمبر كانون الأول فاجأ ترامب فريقه للأمن القومي بقراره سحب جميع القوات الأمريكية الموجودة في سوريا والبالغ قوامها ألفي جندي معلنا هزيمة تنظيم داعش هناك. وطالما شددت تركيا على أهمية استعادة الولايات المتحدة للأسلحة التي منحتها لوحدات حماية الشعب الكردية، شريك واشنطن الرئيسي في مواجهة تنظيم داعش في سوريا والتي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية. وقال أردوغان يوم الثلاثاء «قال جنرالاته إن لديهم الأرقام المسلسلة وإنهم سيجمعون الأسلحة عند إنجاز المهمة. ولا أجد هذا صادقا». وأضاف «إذا أصبح هذا الانسحاب أسلوبا للمماطلة، فسيكون نهجنا مختلفا». وقال إن ما بين 200 و400 جندي قد يبقون وربما يبقى 500 جندي من قوات التحالف الأخرى الذي تقوده الولايات المتحدة. وقالت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إنها ستترك مجموعة صغيرة لحفظ السلام تتألف من 200 أمريكي في سوريا لفترة بعد انسحابها. وطالب قائد بقوات سورية تدعمها الولايات المتحدة ببقاء ما بين 1000 إلى 1500 جندي من القوات الدولية في البلاد للمساعدة في محاربة تنظيم داعش، وأعرب عن أمله بأن توقف الولايات المتحدة خاصة خطط الانسحاب الكامل. وأعلن ترامب قرار الانسحاب بعدما تحدث هاتفيا مع أردوغان. وجاء في بيان للبيت الأبيض أن الزعيمين اتفقا على «مواصلة التنسيق بشأن إقامة منطقة آمنة محتملة» في سوريا. وقال أردوغان يوم الثلاثاء «المهم بالنسبة لنا هو أن تسيطر تركيا على المنطقة الآمنة.. لا يمكننا ترك السيطرة لألمانيا أو فرنسا أو أمريكا. لقد أخبرتهم بذلك بوضوح». وقال إنه قد يلتقي مع جاريد كوشنر مستشار البيت الأبيض وصهر ترامب في تركيا يوم الأربعاء هو ووزير المالية بيرات البيرق، وستتناول الاجتماعات قضايا اقتصادية وإقليمية.
مشاركة :