في ذكرى تحرير الكويت، يُشار بالبنان إلى المواقف العظيمة من الدول التي وقفت إلى جانبها في المحنة الشديدة التي مرّت بها. ولعلّ أقوى الشهادات تلك التي تأتي من أصحاب المحنة نفسها، والتي يعبرون فيها عن شكرهم وتقديرهم ووفائهم للدول التي وقفت إلى جانبهم، وفي مقدمتها الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية. وهذا الدكتور الجامعي فواز الحصينان، يستذكر الأزمة المالية التي مرّت بها بلاده إبان حرب التحرير والتي كادت تعصف بالعملة المحلية لولا وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانبها. وكتب الدكتور الحصينان “في ذكرى تحرير الكويت لابد لنا ككويتيين أن نستذكر دور الدول التي ساهمت في تحرير وطنا الكويت ونصرة قضيتها العادلة وفي مقدمتها دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية فمن الدين والمروءة والشهامة ذكر الفضل والجميل في ما قدموا والذي يبقى في قلوبنا وضمائرنا وسيخلده التاريخ”. وأضاف “خلال غزو الكويت أصدر مجلس الأمن قرارا بتجميد كل مدخرات دولة الكويت ما أدى إلى تدهور وهبوط عملة الدينار بالأسواق العالمية، فبادرت السعودية بتوجيه “مؤسسة النقد” بتوحيد وربط سعر صرف الدينار بـ10 ريالات وأمرت البنوك بصرافة الدينار وتبعتها دول الخليج فاستقر الدينار حتى تحرير الكويت”.