أكد الموقع الإخباري الفرنسي (أنفيرو دو بي) أن مصر تراهن على إمكاناتها الغازية والشمسية وموقعها الجغرافي الاستراتيجي بين أوروبا والشرق، لتكون مركزا للطاقة ولاعبا رئيسيا في إنتاج الغاز الطبيعي المسال في الشرق الأوسط، واصفا إياه بوقود المستقبل لنظافته البيئية مقارنة بالفحم والنفط، متوقعا أن يلبي 22% من الطلب الأوروبي بحلول عام 2025.وأبرز (أنفيرو دو بي) - المتخصص في شؤون البيئة والتنمية المستدامة - جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي لتنويع مصادر الطاقة اعتمادا على موارد مصر المتعددة منها لا سيما احتياطيها الداخلي والخارجي من الغاز الطبيعي، والذي يقدر بأكثر من ألفي مليار متر مكعب.وأشار الموقع إلى حقل "ظهر" العملاق المكتشف قبالة السواحل المصرية في عام 2015، وإلى مشاركة العديد من الشركات، وفي مقدمتها "ايني" الإيطالية في وضع مصر على خريطة منتجي الغاز الطبيعي المسال.كما أبرز إطلاق الحكومة المصرية عدة مشروعات لزيادة نصيب الطاقة المتجددة في إنتاج الكهرباء بحلول 2035 إلى 42% بينها مشروع قناطر أسيوط الذي نفذته شركة "فينسي" الفرنسية، واُفتتح الصيف الماضي، لإنتاج 32 ميجاوات من الكهرباء الخضراء ونحو 50 ألف طن من الوقود النظيف. وأشار الموقع الفرنسي إلى تصديق مصر على حوالي 15 مشروعًا للطاقة الشمسية من أصل 30 مشروعًا مقترحا بطاقة إجمالية 1 جيجاوات، وإلى مشروع محطة "بنبان" للطاقة الشمسية بأسوان، المرتقب تشغليه في 2019 وما يحمله من رمزية في الخطة المصرية للتحول في الطاقة.وأكد (أنفيرو دو بي) أنه في غضون سنوات قليلة سيمكن لمصر الاعتماد على الذرة، لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة وتحقيق أهدافها الخاصة بالانتقال في الطاقة، مشيرا إلى العقد الموقع بين القاهرة وروسيا في ديسمبر 2017 لإنشاء محطة للطاقة النووية في الضبعة بشمال غرب البلاد - بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات على أن يتم الانتهاء من إنشائها في 2022 وبدء تشغيلها بعد ذلك بعامين، ما سيسمح بالتخلي تدريجيا عن المحروقات الضارة بالمناخ.
مشاركة :