أكد السفير دياب اللوح سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن فلسطين ما زالت متمسكة بالمبادرة العربية للسلام لتسوية الصراع مع إسرائيل وإنهاء الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية والعربية، مؤكدا أن الموقف الفلسطيني بأن إقامة أي علاقات مع الكيان الإسرائيلي، يجب أن يسبقه إنهاء احتلاله بشكل كامل للأراضي الفلسطينية التي احتلها عام 1967م وفي مقدمتها القدس الشرقية بكامل حدود عام 1967م غير منقوصة، باعتبارها العاصمة الأبدية لدولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة.وقال: "إننا لن نقبل بعاصمة في القدس، وأن القدس هي العاصمة، وأننا لن نقبل بدولة في غزة وعلى أجزاء من أرض مصر الشقيقة في شمال سيناء، ولن نقبل دولة بدون غزة، أو دولة داخل الجدار ذات الحدود المؤقتة، ونحن مصرون ومتمسكون بالرؤية التي وضعها الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية في منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا المناضل في داخل وخارج فلسطين، بأننا لن نقبل بأقل من دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة وعاصمتها القدس الشرقية".جاء ذلك في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات، التي عقدت اليوم، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بحضور أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وعمرو موسى رئيس مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات، وناصر القدوة رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات، والسفير خالد راضي مدير إدارة فلسطين بوزارة الخارجية المصرية.وأشار إلى أن استهداف مسيرات العودة السلمية على خطوط قطاع غزة ما زال مستمرًا، وأعمال القنص والإعدام والقتل بدم بارد في القدس والضفة الغربية لا تزال مستمرة، والممارسات الإسرائيلية العنصرية غير القانونية التي تتناقض مع أبسط قواعد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي ما زالت مستمرة في تهويد الأرض والمقدسات، ووضع قانون القومية اليهودية العنصري موضع التنفيذ، والذي لا يستهدف الوجود الفلسطيني الأصيل داخل كيان دولة إسرائيل فقط، وإنما يستهدف مجمل وجود الشعب الفلسطيني على أرضه.ولفت إلى أن مسيرة الشعب الفلسطيني التي قادها الرئيس الشهيد ياسر عرفات، ومن بعده أخيه الرئيس محمود عباس، واستمرت لأكثر من نصف قرن في ظل الاحتلال العسكري والاستيطاني الإسرائيلي العنصري المباشر، ولأكثر من قرن منذ صدور وعد بلفور المشئوم، لا بد أن تتوج بتمكينه من ممارسة حقه في تقرير مصيره وتجسيد استقلاله الوطني الكامل على أرضه.وشدد على أن كل محاولات الالتفاف على الحقوق الثابتة والتاريخية للشعب الفلسطيني في وطنه وعلى أرضه وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، ومنها ووعد بلفور المشئوم، وقرار ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، ستبوء بالفشل الذريع.
مشاركة :