الببلاوي يستقبل رئيس وزراء الأردن ويرحب بتعزيز التعاون بين البلدين

  • 10/6/2013
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة: «الشرق الأوسط» في وقت قال فيه الدكتور حازم الببلاوي، رئيس الحكومة المصرية، إن «جماهير مصر الثائرة التي خرجت في 25 يناير (كانون الثاني) عام 2011، وفي 30 يونيو (حزيران) الماضي - استعادة لروح نصر أكتوبر المجيدة»، أكد الببلاوي لدى استقباله الدكتور عبد الله النسور، رئيس وزراء الأردن، أمس، أن «نصر أكتوبر نصر للعرب جميعا وليس للمصريين فقط». من جانبه، قدم رئيس وزراء الأردن التهنئة إلى الشعب المصري والحكومة بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر، متمنيا لمصر وشعبها دوام النصر والعزة، مؤكدا أن استقرار مصر وتقدمها أمر شديد الأهمية للعرب جميعا، ومن ثم كان تأييد الأردن السريع والحاسم لخيارات الشعب المصري في الثلاثين من يونيو، متمثلا في زيارة الملك عبد الله الثاني كأول زعيم عربي ودولي يزور مصر بعد الثورة. وأعرب رئيس وزراء الأردن عن تطلع بلاده إلى تعزيز علاقات التعاون مع مصر في كافة المجالات، وزيادة التبادل التجاري والاستثمارات المتبادلة بين البلدين اللذين تربطهما أواصر الأخوة والتعاون منذ قديم الأزل. وأشاد الببلاوي خلال اللقاء، الذي حضره نبيل فهمي وزير الخارجية، بالاهتمام الذي توليه الأردن بالعمالة المصرية، واتخاذ السلطات الأردنية إجراءات تقنين أوضاع العمالة بما تتضمنه من تأمين على العمالة. وقد اتفق رئيسا وزراء مصر والأردن في ختام مباحثاتهما على عقد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين بالقاهرة في موعد يتفق عليه الجانبان خلال هذا العام. وتجدر الإشارة إلى أن آخر اجتماعات للجنة المشتركة قد عقدت بعمان في ديسمبر (كانون الأول) عام 2012. من ناحية أخرى، وجه رئيس الوزراء المصري كلمة بمناسبة ذكرى أكتوبر، قائلا: «إذ نحتفل اليوم (الأحد) بالذكرى الأربعين لهذه الملحمة الرائعة، فإننا نستلهم روح أكتوبر لكي نعيد للبلاد أمنها واستقرارها ونماءها في معركة قد لا تقل ضراوة أو قسوة». وأضاف الببلاوي، أن «الشعب المصري يؤكد لحمته مع جنوده الأبرار، لإعادة بناء دولتنا المدنية الديمقراطية، والمشاركة مع أشقائها في العروبة لاستعادة دورنا الخلاق في عالم جديد يؤمن بالحرية والعدل والسلام». وتابع رئيس الحكومة: «بدأت مسيرتنا الحالية في ظل أوضاع أمنية بالغة القلق والاضطراب، وبفضل من الله ومع جهود رجال الشرطة ومساندة القوات المسلحة ودعم الشعب، استعادت البلاد إلى حد بعيد الطمأنينة والأمان، وإن ظلت اليقظة مطلوبة، كما لا تزال المخاطر تلوح بعناصرها الخبيثة، وإن فقدت الكثير من قواها». وقال الدكتور حازم الببلاوي، وهو رئيس أول حكومة جرى تشكيلها بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي عن الحكم ووضع الجيش خارطة طريق في 3 يوليو (تموز) الماضي، إن «المسار السياسي لتحقيق (خارطة الطريق) يأخذ مجراه الطبيعي، ونأمل أن يستكمل دوره على خير وجه في القريب العاجل، ويطرح مشروع الدستور (الذي تعده لجنة الخمسين الآن) على الاستفتاء وينتخب البرلمان ورئيس الدولة». وأضاف الببلاوي: «أود أن أطمئن أبناء الشعب على أن الاقتصاد بدأ يتماسك ويستعيد صحته، وهناك بوادر واضحة ومؤشرات مطمئنة، ولكن الاقتصاد وإنجازاته لا تتحقق بمنحة من السماء، وإنما بجهود الأفراد والحكومات، كما أن الحرية بلا مسؤولية هي عبث ودعوة للفوضى».

مشاركة :