في تعليقه على الأدلة المفترضة لاستعمال الأسلحة الألمانية في الحرب الدائرة في اليمن، دعا أوميد نوري بور، خبير شؤون السياسة الخارجية بحزب الخضر إلى وقف بيع الأسلحة للرياض وإنهاء الشراكة الاستراتيجية بين ألمانيا والسعودية. أكد أوميد نوري بور خبير شؤون السياسة الخارجية بحزب الخضر في حوار حصري مع DW بأن كل التطمينات التي أعطتها برلين في السابق بأن الأسلحة الألمانية لا تستعمل في حرب اليمن، صارت الآن في سلة المهملات. وأضاف نوري بور بأنه "كان من الواضح أن ذلك لا يمكن أن يكون صحيحا" ودعا الحكومة إلى الاعتراف أمام الرأي العام الألماني بأنها إما لم تقل الحقيقة أو أنها فقدت السيطرة على الوضع بشكل تام. وطالب نوري بور الحكومة باستخلاص العبر من هذه القضية ببلورة قواعد جديدة تمنع بيع الأسلحة الألمانية لطرف ثالث بعد شرائها. واستغرب القيادي في حزب الخضر من أن مراقبة السلطات المعنية لم تشمل ما تم بيعه من أسلحة للسعودية مؤكدا أن "الحكومة الألمانية كانت تقول دائما في ردها بأن البيع النهائي (لطرف ثالث) له معنى قانوني. وإذا أكدت الجهة المشترية بأنها تستعمل الأسلحة طبقا للمتفق عليه، فإنها تعتبر ذلك كافيا". وهو ما وصفه نوري بور بـ "العبث" الخالص، واستطرد موضحا "إذا لم نراقب المحطة النهائية التي تصل إليها الأسلحة سواء كان اليمن أو مالي أو غيرها، فعلينا التفكير بجدية عما إذا كان باستطاعنا مواصلة تصدير الأسلحة". ودعا نوري بور إلى وقف نهائي لصادرات السلاح للسعودية وإنهاء الشراكة الاستراتيجية مع هذا البلد. ودعا إلى التعامل مع الرياض في هذا الشأن كتعامل برلين مع طهران وقال "لا أحد يمكنه التفكير في بيع السلاح لإيران". ح.ز/ ع.ج (DW)
مشاركة :