عاد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والوفد المرافق له إلى قطاع غزة بعد اجراء لقاءات مع المسؤولين المصريين في القاهرة. غادر هنية على رأس وفد من حركة حماس معبر رفح البري متوجها إلى القاهرة يوم الثالث من فبراير/شباط الحالي. وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية إن زيارة وفد الحركة إلى القاهرة حققت العديد من النتائج المرجوة، مضيفا أن أهداف الزيارة كانت حول العلاقات الاستراتيجية بين الحركة ومصر، وبين مصر وفلسطين، وقضايا منها حصار غزة والمصالحة الوطنية، ومجمل القضايا الفلسطينية. وأعرب الحية في تصريحات صحفية أمس الثلاثاء عن تقديره لدور مصر واعتزازه بالعلاقة التاريخية معها، والاستعداد الكامل من الأشقاء في مصر على مواصلة موقفهم التاريخي والعروبي والوطني والإسلامي، بجانب القضية الوطنية والشعب الفلسطيني. ولفت الحية إلى أن هنية استطاع في لقاءاته المتعددة والمتكررة تثبيت موقف الحركة من الوحدة الوطنية وضرورتها في مواجهة الأخطار المحدقة بالقضية الفلسطينية. وأشار إلى تفهم المصريين الكبير لضرورة الوحدة الوطنية والمصالحة الفلسطينية، وتقديرهم لموقف الحركة الذي ينسجم مع موقف الكل الوطني من ضرورة الوحدة على أساس الشراكة، وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني والمجلس الوطني والانتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني كضرورة وطنية. واعتبر أن موقف مصر من حصار غزة ووقفوها إلى جانب قطاع غزة وفلسطين بشكل عام، وفتح معبر رفح الدائم على مصراعيه مهم وضروري. وثمن الحية موقف “الأشقاء” المصريين ومتابعتهم بشكل مقدر قضية الأقصى وباب الرحمة، وبفعل تدخلهم المباشر حدث التطور المهم، وأيضاً متابعتهم ملف الأسرى ومواجهة إجراءات الاحتلال. كما قدر موقف مصر الكبير في متابعة ملف حصار غزة الظالم، قائلاً “نأمل ومتأكدون أنهم سينجحون في جولة جديدة بإلزام الاحتلال برفع الحصار والتخفيف عن شعبنا في غزة، وإلزامه بالتفاهمات التي أبرمها معنا بوساطة مصرية والأمم المتحدة سابقاً”. وفي شأن العلاقة مع مصر، شدد الحية على أن العلاقة الثنائية متقدمة واستراتيجية في أبعادها المختلفة الوطنية والقومية. وقال “إن أمن مصر مقدر، ونحن نحترمه ونسعى إلى أن تكون مصر آمنة مطمئنة لتأخذ دورها الطبيعي والطليعي للأمة وفي مقدمتها قضية فلسطين”. وأوضح عضو المكتب السياسي أن العلاقة تتطور استراتيجيا وميدانياً يوماً بعد يوم بما يخدم القضية الفلسطينية العادلة، وبما يخدم رفع الحصار عن غزة. وأضاف أن العلاقة راسخة، وهناك تفاهم كبير ومقدر لمواقف الحركة في كل المجالات، ونحن نعتز في علاقتنا مع مصر في شأننا العام الفلسطيني والشأن البيني الفلسطيني.