أعربت المملكة المتحدة وألمانيا عن قلقهما البالغ إزاء تصاعد حدة التوتر بين الهند وباكستان، داعيتين إلى الحوار بين البلدين ووقف التصعيد.وقالت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، في بيان رسمي أوردته شبكة "جيو نيوز" الباكستانية اليوم "الأربعاء"، إن بلادها توجه نداءً عاجلًا لضبط النفس بين الجانبين لتجنب المزيد من التصعيد، وأن سلطات بلادها على اتصال منتظم مع كلا البلدين، كما حثت بإجراء حوار وإيجاد حلول دبلوماسية لضمان الاستقرار الإقليمي، مشيرة إلى أن السلطات البريطانية تعمل بشكل وثيق مع الشركاء الدوليين بما في ذلك من خلال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بغرض تخفيف حدة التوتر.فيما نقلت شبكة "إيه بي سي" الإخبارية الأمريكية عن المتحدثة باسم الخارجية الألمانية ماريا أدبار، قولها إن برلين تراقب من كثب التطورات في جنوب آسيا ببالغ القلق، مضيفة أن هناك مسؤولية على الجانبين لمنع التصعيد، مطالبة باكستان على وجه الخصوص بالتحرك ضد الجماعات المتطرفة، مثل "جيش محمد" والتي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم على القوات الهندية في كشمير في 14 من فبراير الجاري، والذي أسفر عن مقتل 40 منهم.وتأتي تصريحات رئيسة الوزراء البريطانية و المتحدثة باسم الخارجية الألمانية في أعقاب إسقاط سلاح الجو الباكستاني اليوم لطائرتين هنديتين داخل المجال الجوي الباكستاني واعتقال أحد الطيارين التابعين لسلاح الجو الهندي.تجدر الإشارة إلى أن التوتر تصاعد بين الهند وباكستان بعد تفجير انتحاري شهده إقليم "كشمير" المتنازع عليه في 14 فبراير الجاري وقتل فيه 40 من قوات الأمن الهندية على أيدي جماعة متشددة تتمركز في باكستان .. وألقت نيودلهي باللوم على إسلام أباد التي نفت أي دور لها في الهجوم.يذكر أن إقليم "كشمير" متنازع عليه منذ استقلال باكستان والهند عن بريطانيا عام 1947، حيث يتنازع البلدان للسيطرة على الإقليم بعد أن اقتسما السيطرة على أراضيه، ليصبح هناك شطران شطر هندي باسم ولاية "جامو وكشمير" وآخر باكستاني باسم "آزاد جامو وكشمير".
مشاركة :