تراجع سهم مجموعة الخطوط الجوية الفرنسية-كيه أل أم بحوالي 11 في المائة على خلفية المخاوف من تضارب مصالح الحكومتين الفرنسية والهولندية وتأثيرها على مصالح المستثمرين. ويتخوف خبراء الاقتصاد من أن تصبح المجموعة الرائدة في مجال النقل الجوي "لعبة كرة قدم سياسية بين الحكومتين." ففي وقت متأخر من مساء الثلاثاء، أعلن وزير مالية هولندا فوبكه هوكسترا أن هولندا استحوذت على 12.7 في المائة من أسهم الشركة مقابل 680 مليون يورو، على أن ترفع حصتها إلى حوالي 14 في المائة لإحداث توازن مع حصة الحكومة الفرنسية. وتأتي هذه الخطوة التي فاجأت الحكومة الفرنسية بعد أسابيع من مواجهة بين الحكومة الهولندية والمجلس التنفيذي للشركة الذي تهيمن عليه فرنسا بسبب تراجع النفوذ الهولندي. للمزيد: اتحادات لعمال اير فرانس تعلق إضرابا لأربعة أيام كان سيبدأ 23 يونيو استقالة رئيس مجلس إدارة "إير فرانس" بسبب رفض الموظفين مشروع إتفاق زيادة الرواتب ورغم اندماج شركتي "إير فرانس وكيه أل أم" في العام 2003 فإن وحدة "كيه أل أم" حافظت دائما على هيكل مؤسسي مستقل داخل المجموعة. وبدعم من الحكومة الهولندية أحبطت "كيه أل أم" مساعي بن سميث الرئيس التنفيذي الكندي الجديد للمجموعة من أجل اندماج أكبر. وقال هوكسترا في مؤتمر صحفي عقد مساء الثلاثاء في لاهاي إن شراء الحصة "خطوة أساسية تجاه حماية المصالح الهولندية.، مشيرا إلى أن "شراء الحصة يضمن لنا مقعدا على الطاولة". من جهته أكد وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير أنه لم يتلق إخطارا مسبقا بخطط هولندا مضيفا أنه من الضروري أن تدار "إير فرانس-كيه أل أم" دون تدخل حكومي. للتذكير تمتلك كل من "دلتا إيرلاينز" وخطوط شرق الصين الجوية 8.8 في المائة من أسهم الشركة.
مشاركة :