قليلا ما يجتمع الأشخاص على إعجابهم بالأعمال الفنية لشخص واحد، دون إبداء أى ملاحظات أو اعتراضات على أعمال الفنان، فبالرغم من أن المدرسة التجريدية لم تنل حظها من الشهرة والاتباع مثل باقى المدارس الفنية حتى الآن فى الثقافة المصرية، إلا أن الفنان العالمى ووزير الثقافة الأسبق فاروق حسني، استطاع من خلال أعمال أن يُلفت الأنظار نحو الفن التجريدي، كما تمكن من وضع بصمة كبيرة حول العالم كله لدور الفنانين المصريين فى الفن التجريدي.فى معرض فاروق حسنى الأخير، الذى استمر من بداية شهر فبراير الماضى حتى اليوم الخميس، بجاليرى بيكاسو، أعرب العديد من الفنانين التشكيليين عن إعجابهم بما يُقدمه الفنان العالمي.والتقت «البوابة» عدداً من الفنانين التشكيليين للتعرف على آرائهم نحو المعرض، وابدى الفنان الدكتور حمدى أبوالمعاطي، نقيب التشكيليين، إعجابه بالأعمال الفنية، قائلا: «ما نراه فى معرض الفنان فاروق حسنى ليس جديدًا، فهى تذكرنا بتجربته الفنية الملهمة، وأعتقد أن كم الشغل المطروح بمعرضه يُعطينا مساحة فى أن نؤكد على فلسفة فاروق حسنى فى أسلوبه واتجاهه فى الفن التجريدى وما يميزه من حالة تعبيرية من خلال اللون».وأشار إلى أنه فنان سكندرى فى الأصل، لذلك نجد اللون الأزرق له أثر كبير جدا ويعبر عن حالة البحر والبيئة التى تواجد فيها فى نشأته، مؤكدا أن أعمال «حسني» تُعتبر بصمة واضحة بالنسبة للحركة التشكيلية المصرية والعالمية.من جانبه أعرب الفنان أحمد فريد، عن إعجابه بأعمال فاروق حسنى قائلًا: «أحب جدًا بالتة الألوان -مجموعة الألوان- التى يستخدمها الفنان فاروق حسني، فنجد فيها الفن التجريدى بالإضافة إلى أنواع متعددة من الفنون وهذا هو أسلوبه المعروف، وتفاعل الألوان فى أعماله تُشعر المشاهد بالراحة».وأضاف: ليس من الضرورى معرفة كل مشاهد للوحات لمعنى الأعمال المعروضة، لأن اللوحة تُعتبر مثل الموسيقى عند سماعها يمكن أن تجد مقطوعة تزعجك، أو مقطوعة تشعر بالراحة عند سماعها. كما أشاد الفنان التشكيلى حسنى أبوبكر بالمعرض قائلًا: «فاروق حسنى فنان متمكن من أدواته واختار البساطة بدون تكلف أو تصنع تظهر فى أعماله».