استقالة وزير النقل إثر حادثة انفجار قطار القاهرة

  • 2/28/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة - قدم وزير النقل المصري استقالته بعد ساعات من حادث قطار مروع جد اليوم الأربعاء داخل محطة رمسيس الرئيسية في القاهرة. ولقي 20 شخصاً على الأقل حتفهم في حادثة القطار التي نجم عنها حريق كبير داخل محطة مصر للقطارات بميدان رمسيس في وسط القاهرة. وبدا أن القطار اصطدم بالحواجز الفولاذية الموجودة في آخر السكة بينما كان يسير بسرعة كبيرة، ما أدى إلى انفجار كبير في محطة رمسيس التي اكتست جدرانها باللون الأسود جراء الحريق. وشوهد رجال الإطفاء وهم يحاولون إطفاء الحريق المندلع من حطام القطار المتناثر داخل المحطة، فيما كانت قوات الأمن تقوم بحراسة الموقع. وبحسب وزارة الصحة، فقد قتل 20 شخصاً وجرح 40 إثر الحادث الذي قالت مصادر أمنية أنه لا توجد أي إشارة على أنه متعمد. ووعد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي الذي سارع إلى زيارة موقع الحادث بإجراءات قوية. وقال إن "من سيثبت خطأه في الحادث سيتم محاسبته بأقصى درجات الحساب والمساءلة". وبعد ساعات، أعلنت الحكومة أن مدبولي قبل استقالة وزير النقل هشام عرفات. ويلقي المسؤولون عادةً باللوم على الصيانة السيئة لشبكة السكك الحديد المتهالكة بسبب عقود من الإهمال ونقص التمويل. وقال أحمد ابراهيم الذي يملك محلاً لبيع المجوهرات إنه كان في طريقه إلى العمل عندما سمع صوت انفجار قوي. وقال "هرعت إلى المكان ورأيت العديد من الجرحى. كان عليّ أن أحمل فتاة صغيرة على يدي... رأيت أجساداً مقطعة. لم أرَ ذلك من قبل... لم أعتقد بوماً أنني سألمس جثث موتى". وأظهرت مشاهد من كاميرات مراقبة تم تناقلها على مواقع التواصل الاجتماعي القطار وهو يسارع للاصطدام بالحواجز. وغطى الدخان الكثيف المارة الذين كانوا يسيرون قرب المحطة. وبينت مشاهد أخرى جرى تصويرها من داخل المحطة النيران وهي تندلع في القطار والمنصة المجاورة، والناس وهم يهرعون لمساعدة المصابين. وفي صور نشرت بعد الحادث، ظهرت الجثث المبعثرة بالقرب من حطام القطار. وأظهرت عدة مشاهد فيديو المصابين بعد الحادث وهم يركضون ويطلبون المساعدة. وقال عاطف أحمد محمود القادم من مدينة الزقازيق في دلتا النيل إنه حمل "20 شخصاً مصاباً إلى سيارات الإسعاف". ويشتكي المصريون منذ وقت طويل من إخفاق الحكومة في إيجاد حلّ لمشكلة النقل العام المزمنة في البلاد حيث الطرقات وسكك الحديد بحالة سيئة. وبدا الناس الذين كانوا في موقع الحادث أنهم محبطون من إخفاق الحكومة في إصلاح شبكة سكك الحديد. وقال رجل قادم من محافظة المنيا "هل قدري الموت على الطريق؟ هذا يحصل طوال الوقت... وماذا تفعل الحكومة؟". ووعدت الحكومة بشكل متكرر بأنها ستتخذ خطوات لتطوير القطاع بعد عدة حوادث وقعت في السنوات الماضية. ووقعت مصر اتفاقاً بقيمة مليار يورو مع اتحاد روسي-مجري لإرسال مدربين في مجال النقل العام إلى مصر في عام 2018. ومع ذلك، سجلت وكالة الاحصاءات الرسمية 1793 حادث قطار في عام 2017، ارتفاعاً من 1249 في عام 2016. وفي أغسطس 2017، قتل 40 شخصاً وجرح المئات جراء تصادم قطارين للركاب في مدينة الإسكندرية. وفي العام التالي، قتل حادث قطار في محافظة البحيرة 15 شخصاً على الأقل وجرح العشرات. وبعد ذلك بأشهر، جرح أكثر من 60 شخصاً عندما خرج قطار عن مساره. وأقال وزير النقل المصري رئيس الهيئة القومية لسكك حديد مصر على خلفية تلك الحادثة. وأكثر الحوادث دموية وقعت في عام 2002 عندما لقي 373 شخص حتفهم بعدما اندلعت النيران في قطار مزدحم جنوب العاصمة.

مشاركة :