بروكسل - انخفضت المعنويات الاقتصادية بمنطقة اليورو في فبراير/شباط للشهر الثامن على التوالي، لتبلغ مستوى جديدا هو الأدنى في عامين، مع تزايد تشاؤم المديرين في القطاع بشأن توقعات الإنتاج والمخزونات ودفاتر الطلبيات. وقالت المفوضية الأوروبية الأربعاء إن مؤشر المعنويات الاقتصادية بمنطقة اليورو تراجع إلى 106.1 نقطة في فبراير/شباط، مقارنة مع 106.3 نقطة بعد التعديل بالرفع في يناير/كانون الثاني، ليصل إلى أدنى مستوياته منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2016. وكان خبراء اقتصاد توقعوا انخفاضا أكبر قليلا إلى 106 نقاط. ويعزز المسح الدلائل على ضعف الآفاق الاقتصادية للمنطقة التي تضم 19 دولة في بداية 2019، بعد نمو محدود بلغ 0.2 بالمئة على أساس فصلي في الربعين الثالث والرابع من 2018. وانخفضت المعنويات في قطاع الصناعة للشهر الثالث على التوالي إلى -0.4 نقطة في فبراير/شباط، من 0.6 نقطة في يناير/كانون الثاني، لتقل عن توقعات السوق البالغة 0.1 نقطة. أما المعنويات في قطاع الخدمات، الذي يساهم بثلثي الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو، فقد ارتفعت إلى 12.1 نقطة من 11 نقطة في يناير/كانون الثاني، مقارنة مع توقعات باستقرارها دون تغيير. كما تحسنت معنويات المستهلكين في فبراير/شباط لتصل إلى -7.4 نقطة بعدما سجلت -7.9 نقطة في يناير/كانون الثاني، بينما كانت المعنويات في قطاع تجارة التجزئة أقل قتامة، حيث سجلت -1.6 نقطة في فبراير/شباط مقارنة مع -2.1 نقطة في يناير/كانون الثاني. ولم يطرأ أي تغيير على مؤشر منفصل لمناخ الأعمال، والذي يساعد في إعطاء مؤشر على المرحلة التي بلغتها دورة الأعمال، ليستقر في فبراير/شباط عند 0.69 نقطة، متجاوزا متوسط التوقعات البالغ 0.60 وبالنسبة لشهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط، كانت هذه أدنى قراءة منذ يناير/كانون الثاني 2017. وحذر صندوق النقد الدولي في يوليو/ تموز من عدد من المخاطر الكفيلة بكبح النمو الاقتصادي في منطقة اليورو بينها التوتر التجاري مع واشنطن و"عدم إحراز تقدم" في مفاوضات بريكست. وكتب صندوق النقد في تقريره السنوي عن الدول التسع عشرة التي تعتمد العملة الموحدة، أن "اقتصاد اليورو ما زال في وضع جيد. النمو لا يزال قويا وقادرا على استحداث الوظائف على الرغم من علامات تفيد بأنه بلغ الذروة. وفي الوقت نفسه ترتفع المخاطر بما فيها تصعيد التوتر التجاري" مع واشنطن بعد فرض الولايات المتحدة رسوما جمركية مرتفعة على واردات الصلب والألمنيوم. وكتب صندوق النقد الدولي إن "منطقة اليورو تتمتع بنمو قوي على الرغم من التباطؤ في الفترة الأخيرة".
مشاركة :