القدس - يعد التئام الحروق واحدا من العمليات الاستشفائية الاكثر حساسية، لكن جلدا اصطناعيا طورته شركة إسرائيلية يعد بعصر جديد في علاج مثل هذا النوع من الجروح. وطورت شركة "نانوميديك" مسدسا لعبة كبير يرش طبقة تشبه الجلد على مكان الجرح، ليساعد بعد ذلك في شفائها بعيدا عن العدوى والألم. وجهاز "سبين كير"، يمكن من خلاله رش طبقة شفافة من مادة البوليمر على مكان الجرح مباشرة. ويمكن لهذه المادة مقاومة الماء لنحو 24 ساعة، كما يمكن تقشيرها بشكل طبيعي بمجرد شفاء الجلد تحتها. وقد تستغرق مدة علاج إصابة الجلد فترة تتراوح بين أسبوعين و3 أسابيع. وكان العلاج الجديد بالنسبة لآفي روتينبرج عامل الكهرباء الثلاثيني مبعث ارتياح كبير. فقد أدخل إلى المستشفى لعلاج ذراعه من حروق بالغة أصابته في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وبعد خمسة أيام من العلاج التقليدي لمنع تعرض الجرح لعدوى والسماح لطاقم الأطباء في مركز شيبا الطبي بمدينة رامات غان الإسرائيلية بفحص حالة الجرح، أُخضعت الإصابة للعلاج بجهاز "سبين كير"، وقال إن التقنية خففت عنه جزءا كبيرا من الألم وساعدت في شفاء الإصابة. وعمل البروفيسور جوزيف هايك رئيس قسم الجراحات التصحيحية والتجميلية والمركز الوطني لعلاج الحروق في المستشفى كاستشاري للشركة المطورة للتقنية، واصفا إياها بأنها "ضرب من الخيال العلمي". وأضاف أنه وبتغطية الإصابة، فإنهم يعملون على تخفيف الألم وتعزيز فرص شفاء المنطقة المصابة، كما أن خصائص تلك المادة تمنحها قدرة على محاكاة الطبقة الظاهرة من الجلد لفترة مؤقتة لتغطية المنطقة المصابة تحتها إلى أن تتعافى. ويرى هايك أن للجهاز الجديد فوائد عدة للطاقم الطبي نفسه، نظرا لسهولة تعلم كيفية استخدامه، وفاعليته في منع الإصابة بالعدوى، إلى جانب فاعليته من حيث فترة الشفاء مقارنة بالطرق التقليدية لعلاج هذه الإصابات. وتسعى شركة نانو ميديك لطرح الجهاز في الأسواق بحلول منتصف العام الحالي، بدءا من أوروبا، وبعد ذلك في الولايات المتحدة بعد حصوله على التصريح اللازم من هيئة الغذاء والدواء الأميركية.
مشاركة :