مأساة في القاهرة... عشرات القتلى والجرحى بحريق قطار

  • 2/28/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

استفاق المصريون صباح أمس، على حادثة مأسوية، راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، إثر نشوب حريق «هائل» في قطار داخل محطة القطارات الرئيسية بميدان رمسيس في قلب القاهرة.ووقع الحادث المفجع عندما كانت الحركة نشطة داخل محطة مصر (رمسيس سابقاً) في قلب القاهرة، حيث سمعت فجأة أصوات انفجارات شديدة، ارتفعت بعدها ألسنة اللهب والدخان، وتطايرت جثامين الضحايا.وقالت مصادر متقاطعة إن النار كانت مشتعلة في ملابس بعض الموجودين الذين حاولوا الخروج إلى الشارع، حيث تبادر الى أذهان الناس في المنطقة المحيطة أن هناك عملاً إرهابياً، مضيفة أن جرار قطار تحرك من مكانه، إلى داخل المحطة، ليصطدم بنهاية الرصيف رقم 6، وينفجر «تانك السولار» به، كأنه عبوة ناسفة.وأفاد شهود لـ «الراي»، بأنهم «شاهدوا قطاراً يسير بسرعة فائقة، لا يوجد فيه سائق يصطدم بسور الرصيف، حيث شوهدت بعدها أشلاء وجثامين الضحايا وبعضها تفحم وهي تطير في الهواء، حتى أنها وصلت إلى سقف المحطة».وأضاف أحد البائعين في المكان بأن الرصيف كان مكتظاً بالمسافرين المنتظرين القطار قبل وقوع الحادث، مضيفاً «السواق نط (قفز) في آخر لحظة لأنه ما عرفش..الجهاز بتاع السكينة علقت معاه اللي هي بتاعة السرعة، وما عرفش يوقف القطر (القطار)، وفي آخر لحظة نط هنا على الرصيف... السّواق عمل اللي عليه».وذكرت هيئة السكك الحديد، أن الحريق وقع نتيجة تصادم جرار قطار وعربة «الباور» الخاصة بالتكييف بصدادات نهاية رصيف رقم 6 بالمحطة، وأدى دخول جرار القطار بسرعته لتصادم قوي وانفجار تانك السولار بالجرار، وحدوث احتراق بعض المكاتب المجاورة برصيف 6 و8 والمحصورة بين أرصفة بحري وقبلي بمحطة مصر.وأعلن رئيس الهيئة أشرف رسلان، أن مسؤولية الحادث، تعود لسائق الجرار ويدعى علاء صلاح، الذي ترك الجرار في القطار رقم «2302»، يتحرك من ورش أبو غاطس المجاورة لمحطة مصر.وعلى الفور تحركت قوة أمنية، وأوقفت السائق، الذي كان تشاجر مع عمال ورش الصيانة، وترك القطار يتحرك قبل وقوع الكارثة، وعندما حاول إيقافه فشل، وقام بالهروب.وفيما أعلنت وزارة الصحة سقوط 20 قتيلاً و40 جريحاً، ذكر التلفزيون المصري أن عدد القتلى 25 والجرحى 50.إلى ذلك، قال وزير النقل هشام عرفات، قبل أن يقدم استقالته لاحقاً وتقبلها الحكومة إنه تم تشكيل لجنة تحقيق لمعاينة موقع الحادث، وبيان سبب وقوعه، وتحديد هوية المقصرين.أما رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، فطالب بتشكيل غرفة عمليات لمتابعة تفاصيل الحادث وإبلاغه بالتطورات أولاً بأول.وأكد في تصريحات صحافية إن «عهد الصمت» انتهى فيما يتعلق بالتقصير والإهمال، متوعداً بحساب «عسير» للمسؤولين عن حادث القطار.وشدد على أن الحكومة «لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تقاعس أو الأخطاء التي تهدد حياة المواطنين موجها بفتح تحقيق عاجل في الحادث وتشكيل لجنة لتحديد المتسبب فيه».وأعلنت الحكومة، صرف 80 ألف جنيه لأسر الضحايا، و 25 ألف جنيه للمصاب، مستبعدة أن يكون الحادث  إرهابياً، ومؤكدة أنه ناتج عن الإهمال، وعدم المراقبة لتحركات القطارات.وأمر النائب العام المستشار نبيل صادق، بالانتقال الفوري لفريق من أعضاء النيابة العامة لموقع الحادث والكشف عن ملابسات وقوعه. وقالت مصادر قضائية لـ «الراي»، إنه تم التعامل مع جميع الكاميرات في محطة مصر، لتفريغها، والتي أظهرت في اللحظات الأولى، أن القطار تحرك بسرعة شديدة، وأن الانفجار، كان متسعاً في دائرته، وهو ما زاد من عدد الضحايا، وسط تأكيدات بصعوبة التعرف على هوية غالبية الضحايا، نتيجة تفحم الجثامين، وانشطار عدد من الجثامين.وتعليقاً على المأساة، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي «أصدرت توجيهاتي للحكومة بالتوجه الفوري لموقع الحادث ومحاسبة المتسببين فيه، بعد إجراء التحقيقات اللازمة، ورعاية المصابين».وبعد ساعات من الحادث الأول في القاهرة، اصطدم قطار بسيارة نقل على خط سكة حديد مطروح - الإسكندرية، ما أدى إلى وقوع قتيل وإصابة ستة آخرين تم نقلهم إلى المستشفى.

مشاركة :