«يونيسيف»: طفل سوري يموت كل 5 أيام بمخيم الركبان على حدود الأردن

  • 2/28/2019
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، اليوم الأربعاء، من تزايد معدلات وفيات الأطفال في مخيم الركبان، على الحدود السورية مع الأردن، بشكل يُنذر بالخطر، لافتة إلى وفاة طفل كل خمسة أيام منذ بداية العام الجاري. وبحسب بيان منسوب إلى المدير الإقليمي لـ«يونيسف» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خِيرْت كابالاري، فإنه من بين الـ12 طفلًا الذين ماتوا هذا العام، توفي خمسة أطفال من حديثي الولادة، لم يتجاوز عمر الواحد منهم أسبوعًا. وقد حذر كابالاري، قبل شهر، من أن حياة الأطفال في الركبان ستتعرض للخطر الشديد بسبب انخفاض درجات الحرارة إلى حد التجمد ونقص الرعاية الصحية. وقال المدير الإقليمي: «منذ ذلك الحين توفي ثمانية أطفال دون سن الخمس سنوات، وعانت ثماني أمهات أخريات مرارة الحزن الذي لا عزاء له لفقدهنّ أطفالهن، لا لسبب إلا للافتقار إلى الرعاية الصحية»، وقد دعت اليونيسف الأطراف المتصارعة في سوريا إلى وضع الأطفال في عين الاعتبار أولًا، وإيجاد حلول دائمة، وبشكل عاجل، لإنهاء سنوات المعاناة التي اضطر الأطفال إلى تحمّلها. من ناحيتها، أكدت المتحدثة باسم مكتب برنامج الأغذية العالمي في سوريا، مروة عوض، أن 40 ألف نازح سوري يعيشون في مخيم الركبان، يمرون بظروف مزرية للغاية، بعد أن ظلوا عالقين في المخيم لأكثر من أربع سنوات، فيما ناشدت الأطرافَ المعنية في إدارة أزمة مخيم الركبان، قائلة: «إن المساعدات الإنسانية عبر القوافل هو حل مُسكِّن أو مؤقت وليس بحل طويل الأمد». في سياق متصل، أفادت «يونيسيف» أنه «خلال شهر واحد فقط، لقي ما لا يقل عن ثمانية أطفال حتفهم، معظمهم عمره دون الأربعة أشهر، وكان عمر أصغرهم ساعة واحدة فقط». ويعاني مخيم الركبان الذي يقيم فيه عشرات الآلاف من السوريين، من ظروف إنسانية صعبة، بعدما أغلق الأردن حدوده مع سوريا معلنًا المنطقة منطقة عسكرية، وتحتاج المساعدات الإنسانية إلى أشهُر طويلة للدخول إلى المخيم. وفي نوفمبر الماضي، دخلت قافلة مساعدات إنسانية للمرة الأولى إلى المخيم بعد انقطاع طال عشرة أشهر، وكانت هذه هي المرة الأخيرة التي وصلت فيها الأمم المتحدة إلى الركبان.

مشاركة :