توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الإمارات وكوريا الجنوبية

  • 2/28/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومون جاي إن رئيس جمهورية كوريا، أمس، في البيت الأزرق، مراسم توقيع اتفاقية ترسية عقد تنفيذ الأعمال الهندسية والمشتريات والتشييد، بين شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» وشركة «إس كي إنجنيرنج آند كونستركشن» الكورية الجنوبية، ولذلك لبناء أكبر مشروع منفرد في العالم، تتم ترسيته لتخزين النفط بسعة تبلغ 42 مليون برميل من النفط الخام في إمارة الفجيرة، على الساحل الشرقي للدولة، بقيمة 4.4 مليار درهم.وستتولى شركة «إس كي إنجنيرنج آند كونستركشن» الكورية الجنوبية تنفيذ الأعمال الهندسية والمشتريات والتشييد لبناء ثلاثة مستودعات تخزين تحت الأرض تبلغ السعة التخزينية لكل منها 14 مليون برميل، ويعد عقد الأعمال الهندسية والمشتريات والتشييد الأكبر قيمة على مستوى العالم لمشروع منفرد لتخزين النفط الخام تحت الأرض، حيث تبلغ قيمته 4.4 مليار درهم.. ستصب نسبة تزيد على 50% منها تقريباً في الاقتصاد المحلي من خلال برنامج «أدنوك» لتعزيز القيمة المحلية المضافة.وتعزز منشأة الفجيرة لتخزين النفط تحت الأرض مكانة دولة الإمارات مورداً موثوقاً للنفط الخام، وستوفر لأدنوك مرونة أكثر تمكنها من إدارة وتحسين الجدول الزمني لتسليم الشحنات وتدعم حضورها ومساهمتها الفاعلة في مجال التجارة والتداول، كما أنها ترسخ دور «أدنوك» ضمن أهم الشركاء بمجال التجارة والتوريد المساهمين في جهود التنمية والتطوير الهادفة إلى تعزيز مكانة إمارة الفجيرة مركزاً عالمياً لتخزين وتجارة النفط ومنتجاته. وقع الاتفاقية، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة، الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبو ظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها، وجي هيون آهن رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «إس كي إنجنيرنج آند كونستركشن». وقال الدكتور سلطان الجابر بهذه المناسبة: «تماشياً مع توجيهات القيادة الحكيمة بضمان أمن إمدادات الطاقة، يسرنا توقيع هذه الاتفاقية لبناء أكبر مشروع منفرد على مستوى العالم يتم ترسيته لتخزين النفط تحت الأرض في إمارة الفجيرة.. ويتيح المشروع العملاق لأدنوك مواصلة تنفيذ التزاماتها تجاه عملائها، وترسيخ مكانتها مزوداً موثوقاً للنفط، كما أنه يدعم طموحاتنا التجارية من خلال تعزيز قدرتنا على الاستجابة بشكل فاعل وتنافسي لمختلف سيناريوهات أسوق الطاقة».وأضاف: «تمتلك «أدنوك» سجلاً حافلاً بالنجاحات التي تحققت من خلال التعاون مع الشركات الكورية كشركاء في مناطق امتياز استكشاف وتطوير وإنتاج النفط، ومقاولين يعملون على تنفيذ مشاريع كبيرة في مختلف مجالات ومراحل قطاع النفط والغاز، وزبائن للنفط الخام والمشتقات المكررة.. ويجسد هذا المشروع الشراكة الاستراتيجية القوية بين دولة الإمارات وكوريا الجنوبية ويؤكد أهمية القدرات والإمكانيات التي تمتلكها شركة إس كي إنجنيرنج آند كونستركشن نسبة لحجم وتعقيد وقيمة هذه المنشأة». وبدأ العمل في منشأة الفجيرة لتخزين النفط تحت الأرض خلال عام 2018 وانتهى العمل من المرحلة الأولى من المشروع والتي شملت تشييد «نفق دخول».. وعند اكتمال المشروع خلال عام 2022.. ستكون المنشأة واحدة من أكبر المنشآت من نوعها في العالم وقادرة على تخزين ثلاثة أنواع مختلفة من النفط الخام، بما يتيح لأدنوك مزيداً من المرونة لتصدير الخام عبر محطة نفط الفجيرة التي تتمتع بموقع استراتيجي على بحر العرب.من جانبه، قال جي هيون آهن: «العمل يسير بصورة جيدة في مشروعنا مع «أدنوك» لبناء أكبر منشأة لتخزين النفط في الصخور الصلبة على مستوى العالم بالفجيرة.. وتلتزم شركتنا بتوفير خدمات عالية الجودة للمشروع، بما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي لدولة الإمارات، فيما نمضي قدماً في تنمية خبراتنا في مجال تخزين الطاقة».وتمت ترسية عقد تنفيذ الأعمال الهندسية والمشتريات والتشييد بعد مناقصة شهدت تنافساً قوياً تضمنت تقييماً دقيقاً لمقدار مساهمة قيمة العقد في دعم نمو وتنويع الاقتصاد المحلي لدولة الإمارات من خلال برنامج «أدنوك» لتعزيز القيمة المحلية المضافة.ومن خلال تدفق نحو 2.2 مليار درهم تقريباً إلى الاقتصاد المحلي، سيوفر هذا العقد حافزاً كبيراً لقطاعات المنتجات والخدمات، والتصنيع والتجميع، والبنية التحتية في الدولة، إضافة إلى توفير فرص عمل إضافية للمواطنين في القطاع الخاص.وكانت «أدنوك» قد وقعت خلال شهر نوفمبر/‏‏‏تشرين الثاني الماضي مذكرة تفاهم مع شركة الاحتياطيات البترولية الاستراتيجية الهندية، لدراسة تخزين احتياطي من نفط «أدنوك» الخام في منشأة جديدة تحت الأرض في «بادور» بولاية كارناتاكا الهندية، وذلك بعد تسليم «أدنوك» آخر شحنة من إجمالي شحنات النفط الخام لتخزينه في منشأة واقعة في بانجلور بولاية كارناتاكا في وقت سابق من نفس الشهر.وتخزن «أدنوك» كذلك ما يصل إلى 6.29 مليون برميل من النفط الخام في مرفأ «كيري» النفطي في كاجوشيما جنوبي اليابان بموجب اتفاقية مع وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية.وخلال شهر مارس/‏‏‏آذار عام 2018، أرست «أدنوك» عقدين على شركة «سامسونج الهندسية المحدودة»، يهدف العقد الأول إلى تطوير مرونة تكرير مختلف أنواع النفط الخام، فيما كان العقد الثاني بخصوص مشروع استرجاع الطاقة والمياه في مصفاة الرويس المملوكة لأدنوك. وفي مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج.. حصلت شركة «جي إس إنرجي» الكورية الجنوبية في مايو/‏‏‏أيار 2015 على نسبة 3% في الامتياز الذي تديره «أدنوك البرية»، فيما تملك مؤسسة كوريا الوطنية للنفط «كنوك»، وشركة «جي إس إنرجي» نسبة 40% في منطقة امتياز «الظفرة للبترول» والتي من المتوقع أن تبدأ بإنتاج النفط الخام العام الجاري 2019. يذكر أن الشركات الكورية تعد من أهم مستوردي النفط الخام والمنتجات المكررة من «أدنوك» بما في ذلك غاز البترول المسال والزيوت الأساسية والنافتا وزيت الوقود.على صعيد متصل، شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس جمهورية كوريا الجنوبية، أمس، في «البيت الأزرق» بسيؤول، توقيع عدد من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا، شملت مجالات منع الازدواج الضريبي و«الحوار الاستراتيجي» والسياحة والزراعة الذكية والبيئة، إضافة إلى التعاون الاستثماري والصناعي وتعزيز مفاهيم الإنتاج الأنظف وتطبيقاته و«المدينة الهيدروجينية»، وذلك بهدف تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين الصديقين وتوسيع آفاقه إلى مجالات أشمل تحقق مصالحهما المتبادلة.وتضمنت الاتفاقيات والمذكرات التي وقعها البلدان، اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي بين حكومتي دولة الإمارات وكوريا الجنوبية، وقعها الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، ومن الجانب الكوري وقعتها كانج كيونج - هوا وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية، ومذكرة تفاهم بشأن الحوار الاستراتيجي الخاص بين وزارة الخارجية والتعاون الدولي ونظيرتها الكورية، وقعها الدكتور أنور قرقاش ووزيرة خارجية كوريا. كما تضمنت مذكرة تفاهم في مجال السياحة بين وزارة الاقتصاد في الدولة ووزارة الثقافة والرياضة والسياحة في كوريا، وقعها الدكتور أنور قرقاش، ومن الجانب الكوري وقعها وزير الثقافة والرياضة والسياحة، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال الزراعة الذكية، وقعها الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة ووزير الزراعة والغذاء والشؤون الريفية الكوري، إضافة إلى مذكرة بين وزارة التغير المناخي والبيئة والمركز الكوري للإنتاج الأنظف بشأن تعزيز مفاهيم الإنتاج الأنظف وتطبيقاته البيئية، وقعها الدكتور ثاني الزيودي ورئيس «المركز الكوري للإنتاج الأنظف».وشملت الاتفاقيات والمذكرات التي وقعها البلدان أيضاً، مذكرة تفاهم بين حكومة دولة الإمارات ووزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية بشأن التعاون في مجالات الصناعة والاستثمار، وقعها الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة ووزير التجارة والصناعة والطاقة في كوريا، ومذكرة تفاهم بين حكومة دولة الإمارات ووزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل في كوريا للتعاون الصناعي والاستثماري في مجال «مدن الهيدروجين»، وقعها الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة ووزير الأراضي والبنية التحتية والنقل في كوريا. ومذكرة تفاهم بين وزارة التغير المناخي ومركز الإنتاج الوطني الكوري للنظافة بشأن تعزيز ممارسات وتطبيقات إعادة تدوير النفايات، وقعها الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة ورئيس المركز الإنتاج الوطني الكوري للنظافة.(وام)

مشاركة :