نظمت رئاسة أمن الدولة (ممثلة في الإدارة العامة للتحريات المالية، بمدينة الرياض) برنامجًا تدريبيًّا لعدد من منسوبيها ومنسوبي الجهات ذات العلاقة بقضايا مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بعنوان «العملات الافتراضية وطرق تتبعها والتحريات مفتوحة المصدر». حضر البرنامج 34 متدربًا من منسوبي وزارة الداخلية والأمن العام والمديرية العامة لمكافحة المخدرات ووزارة التجارة والاستثمار.. الهيئة العامة للجمارك.. رئاسة أمن الدولة (المباحث العامة.. الإدارة العامة للتحريات المالية...). يأتي هذا ضمن برامج ترعاها رئاسة أمن الدولة لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب من خلال استقطاب خبراء من داخل وخارج المملكة لتقديم مثل هذه البرامج، وسط حرص الرئاسة على مواكبة الطرق والأساليب الحديثة لجرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب عبر دورات وبرامج متخصصة. وكانت اللجنة الدائمة للتوعية والتحذير من نشاط المتاجرة بالأوراق المالية في سوق العملات الأجنبية (الفوركس) غير المرخص التي وجه بتشكيلها المقام السامي، قد حذرت من التعامل أو الاستثمار في العملات الرقمية الافتراضية (Virtual Currencies ). وقالت إن هذه العملات لها «العواقب السلبية» المختلفة على المتعاملين ومخاطرها العالية، كونها خارج نطاق المظلة الرقابية داخل السعودية، وشمل التحذير نفسه العملات الافتراضية التي ظهرت مؤخرًا، لا سيما «بيتكوين». وأوضحت أن مزاعم المواقع المروجة للاستثمار في تلك العملات على شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بأنها جهات مرخصة من قبل الجهات الرسمية في المملكة غير صحيح، وحذرت عموم المواطنين والمقيمين في المملكة من الانجراف خلف تلك الدعوات. وأكدت اللجنة أن الاستثمار والمضاربة والمشاركة في العملات الافتراضية مرتبط بمخاطر وعواقب سلبية مختلفة على المتعاملين، كون هذا النوع من الاستثمار خارج المظلة الرقابية دخل المملكة، إضافة إلى عواقب التعرض لخسائر كبيرة في رأس المال ولعمليات نصب واحتيال. ونبهت اللجنة المواطنين والمقيمين في المملكة من محاذير الاستثمار والتعامل بالعملات الرقمية الافتراضية، كونها لا تعد عملة معتمدة داخل المملكة، ولأنه لا يتم التداول بها من خلال أشخاص مرخص لهم في المملكة، إلى جانب شبهة استخدامها في أنشطة غير مشروعة ومحظورة نظامًا. و«بتكوين»؛ هي عملة إلكترونية ظهرت عام 2008، لا يوجد لها بديل فيزيائي، ويتم تداولها عبر الإنترنت فقط، كما لا توجد هيئة تنظيمية مركزية تقف خلفها، لكن يمكن استخدامها كأي عملة أخرى للشراء عبر الإنترنت.
مشاركة :