أكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحة، اليوم الأربعاء، أن المملكة قطعت شوطًا كبيرًا في خططها نحو التحول إلى الاقتصاد الرقمي، لافتًا إلى أن حجم سوق تقنية المعلومات التقليدية في المملكة بلغ 12 مليار دولار، وحقق سوق التقنيات الناشئة نحو 10 مليارات دولار، ما وضعه ضمن الأسواق المصنفة أكثر نموًا في العالم. وخلال حديثه على هامش المؤتمر العالمي للجوال «MWC» المنعقد حاليًا بمدينة برشلونة الإسبانية، كشف وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبد الله بن عامر السواحة، أن المملكة قطعت شوطًا كبيرًا في خططها نحو التحول إلى الاقتصاد الرقمي، مشيرًا إلى أن مؤسسات الدولة من وزارات وهيئات ومنشآت خدمية كالصحة والتعليم، باتت تستخدم أحدث التقنيات التي توصلت إليها الثورة الصناعية الرابعة، موضحًا أن سوق تقنية المعلومات التقليدية في المملكة بما يحتويه من أحدث خدمات تقنية المعلومات المتطورة وبرمجيات وأجهزة تقنية المعلومات بلغ حجمه 12 مليار دولار، فيما بلغ حجم سوق التقنيات الناشئة 10 مليارات دولار، الأمر الذي وضعه ضمن الأسواق المصنفة أكثر نموًا في العالم. وأضاف السواحة: «المملكة تسعى لأن تصبح السوق الرقمي الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.. ومن المتوقع أن تبلغ مساهمة مشاريع المدن الذكية في الناتج المحلي الإجمالي قرابة ملياري دولار بحلول عام 2030»، لافتًا إلى أنها ستكون نموذجًا فريدًا من نوعه ومقياسًا للمدن الذكية في العصر الحديث، فيما أشار السواحة، إلى النجاح الكبير الذي حققته المملكة من تجربة متراكمة في إدارة الحشود عبر تطويع التقنية لخدمة ضيوف وزائري الحرمين الشريفين. وقال السواحة: إن البنية التحتية القوية التي يمتلكها قطاع الاتصالات في المملكة، مكَّنت من الارتقاء بخدمات القطاع الصحي وتوفير العديد المزايا التي وفرت الكثير من الوقت والجهد وحفظ الأنفس مثل مراقبة حالة المرضى، وكشف الأمراض مرورًا بتوفير الأجهزة الطبية المتصلة بالإنترنت، وصولًا لإجراء العمليات الجراحية بواسطة التقنيات الغامرة، مؤكدًا أنه بحلول العام 2030 يتوقع أن يُسهم القطاع الصحي الرقمي بنصف مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي. وتابع السواحة: إن الأثر الاقتصادي المتوقع للثورة الصناعية الرابعة في المملكة يقدّر بأربعة مليارات دولار بحلول العام 2030، مشيرًا إلى أنها ستدخل في أتمتة الصناعة، خصوصًا العمليات المتعلقة بالكشف عن مواقع التنقيب بواسطة تقنيات الواقع المعزز، وخطوط إنتاج مؤتمتة، ومراقبة القوى العاملة، مضيفًا أن الوزارة تبني أحدث الحلول والتطبيقات التقنية التي أفرزتها الثورة الصناعية الرابعة لمسارعة الخطى وصولًا لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
مشاركة :