أعلنت مصادر دبلوماسية أن الولايات المتحدة طلبت التصويت اليوم الخميس على مشروع قرار حول فنزويلا في مجلس الأمن. وقال عضو في البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة في وقت سابق : إن الولايات المتحدة ستطلب من مجلس الأمن التصويت على مشروع قرار يدعو للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى فنزويلا. وقال إليوت أبرامز للصحافيين قبل اجتماع للمجلس بشأن الأزمة في فنزويلا «سيكون لدينا تصويت على قرار سيدعو إلى إدخال المساعدات الإنسانية إلى فنزويلا». من جانبها، أيّدت الدول الأوروبية الأعضاء في مجلس الأمن أول من أمس الدعوة إلى إدخال المساعدات إلى فنزويلا، داعية إلى تنظيم انتخابات رئاسية لحل الأزمة السياسية في هذا البلد، وذلك قبيل بدء الاجتماع الذي طلبت الولايات المتحدة انعقاده. وقالت هذه الدول وهي المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وبلجيكا وبولندا في بيان مشترك، إنّ الانتخابات الرئاسية الأخيرة «تفتقر إلى الشرعية الديمقراطية»، داعية إلى «العودة إلى الديمقراطية من خلال إجراء انتخابات رئاسية حرّة وشفافة وذات مصداقية». ودانت هذه الدول العنف الذي وقع نهاية هذا الأسبوع على حدود فنزويلا، داعية إلى «ضبط النفس وتجنّب استخدام القوة». وأضاف البيان أنّه يتعيّن «السماح للمساعدات الإنسانية بدخول البلاد»، مؤكّداً «الدعم الكامل للجمعية الوطنية الفنزويلية» بقيادة المعارض خوان غوايدو الذي عيّن نفسه رئيساً انتقالياً وحصل على تأييد حوالي خمسين بلداً، بما في ذلك الولايات المتحدة والبرازيل وكولومبيا وأغلبية أعضاء الاتّحاد الأوروبي. ويدعم نيكولاس مادورو عدد مماثل من البلدان، وفي طليعتها روسيا والصين. ومن المحتمل أن يواجه مشروع القرار الأمريكي بفيتو من جانب روسيا والصين اللتين تدعمان مادورو وتريان في موقف الولايات المتحدة تدخّلاً سافراً في الشؤون الداخلية لكراكاس. وقال السفير الروسي في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، إنّ ما يجري «استهزاء بالقانون الدستوري»، داعياً إلى احترام «سيادة» فنزويلا، ومتهماً واشنطن بأنها تريد «أن تطعم بالقوة» الشعب الفنزويلي وهو «تعذيب يمارس في غوانتانامو». وقال المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة، ما تشاو شو، إن بلاده تعارض التدخل العسكري في فنزويلا. وفيما دعت كولومبيا أمس إلى التحرك لإنهاء الأزمة الإنسانية في فنزويلا والتوصل إلى انتقال سياسي يقود إلى انتخابات حرة، قال رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانتشيث أمس، إن بلاده ترفض بشدة أي تدخل عسكري أجنبي في فنزويلا كونه خياراً لحل الأزمة السياسية. طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :