في إطار«برنامج الشيخة منال للرسامين الصغار»، نظم المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم ورشتي عمل يومي أمس وأول من أمس 26 و27 الجاري في مدرستي الثاني من ديسمبر للتعليم الأساسي، والراشد الصالح الخاصة، ضمن مبادرة «الفن في المدارس»، التي يتم تنفيذها في المدارس الحكومية والخاصة، بهدف تعزيز وتنمية الحس الفني لدى الأطفال وتحفيز الموهوبين منهم وإعدادهم لرفد الساحة الثقافية والفنية في الإمارات. ركزت الورشتان الفنيتان، اللتان أشرفت عليهما الفنانة الإماراتية عائشة السعيد، على عدة وسائل مثل الرسم باستخدام طلاء الأكريليك على القماش، والرسم باستخدام ألوان الباستيل على الورق الأسود مع تصميم إطارات، حيث تم إطلاق العنان لمخيلة الطالبات المشاركات فيهما لاستخدام هذه الوسائل المتنوعة في تنفيذ أعمال فنية تتناول عدداً من الأشياء والمخلوقات المحببة للأطفال كالحيوانات والطيور وأوراق الشجر والكواكب والمجرات، وتفاعلن معها بشغف وحماس شديدين. جيل مثقف ومتحضر وقالت المها البستكي مديرة المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم إن مبادرة «الفن في المدارس»، هي أحد المشاريع الفنية التي تعكس حرص واهتمام حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، بدعم ورعاية المواهب الفنية لدى الطلاب وتطوير مهاراتهم بطرق مبتكرة بالتعاون مع فنانين متخصصين، ما يسهم في تمكين الجيل الجديد ثقافياً ومعرفياً، مشيرةً إلى أن رعاية الثقافة والفنون يعكس مدى تحضر الدول، مؤكدةً أن القيادة الرشيدة في الدولة تولي هذا المجال والعاملين فيه اهتماماً كبيراً من خلال مبادرات نوعية ومشاريع رائدة في مختلف أرجاء الدولة. صقل المواهب الإبداعية ونوهت البستكي إلى أن المبادرة تعمل على تنمية وصقل المواهب الإبداعية الشابة وتمكينها عن طريق الفن، ترسيخاً للثوابت الحضارية وبما يتواكب مع اهتمام الدولة بتعزيز الإبداع ورعاية المبدعين، وأضافت: «قدمنا للطالبات، من خلال ورشتي العمل، وبمشاركة الفنانة عائشة السعيد، تجربة جديدة أتاحت لهن فرصة التعرف على أساليب فنية متنوعة يمكن تطبيقها، مؤكدةً على دور الفن كركيزة أساسية في بناء وعي الشعوب، فمن خلاله يمكن طرح مواضيع متنوعة تتعلق بالطبيعة والبيئة والقيم الوطنية والتربوية والموروث الثقافي، والتعبير عنها بطرق ووسائل مختلفة. وأضافت أن تنظيم هاتين الورشتين هو بداية لسلسلة من ورش العمل التي يعتزم المكتب الثقافي تنظيمها في عدد من المدارس الحكومية والخاصة بمختلف أرجاء الدولة بالتعاون مع فنانات إماراتيات خلال عام 2019، تجسيداً لرؤية وتوجيهات سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم بتوسعة نطاق الاستفادة من مبادرة»الفن في المدارس)، بما لها من دور في تحفيز المهارات الإبداعية لدى الطلبة والطالبات، مع الاهتمام بتقديم مواضيع فنية تركز على قيم ورسائل تربوية للأطفال عبر أسلوب فني سلس وبسيط، وتمنح لهم فرصة الإطلاع على الثقافات المختلفة، إضافة لاهتمام سموها بالتعريف بالفنانات الإماراتيات في الساحة الفنية وصقل مهاراتهن بمزيد من التجارب العملية. أهداف عائشة السعيد هي فنانة إماراتية حاصلة على درجة البكالوريوس في الفنون الجميلة. وتقوم حاليًا بالإشراف على الورش الفنية لمختلف الأعمار من خلال تقديم مجموعة واسعة من الوسائط والألوان والأساليب. وتعتمد السعيد أسلوباً تجريبياً جديداً من خلال تعليم الفن، بهدف إشراك الأفراد في العملية الإبداعية من خلال التعبير عن الذات. وإلى جانب شغفها بالفنون، فهي أم لطفلين.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :