تطلق مؤسسة الشارقة للفنون في السابع من مارس المقبل الدورة الرابعة عشرة من بينالي الشارقة تحت عنوان «خارج السياق». تشمل الدورة ثلاثة معارض رئيسية هي «رحلة تتخطى المسار» و«صياغات لزمن جديد»، و«ابحث عني فيما تراه» والتي تولى تقييمها زوي بت، وعمر خليف، وكلير تانكونس. تقام هذه الدورة بمشاركة ما يزيد عن 80 فناناً محترفاً وناشئاً، وأكثر من 60 تكليفاً، إلى جانب العديد من الأعمال التي لم تعرض من قبل. وتستكشف الدورة إمكانات وأهداف صنع الفن في ظل الصعوبات التي يفرضها الواقع والمتمثلة في التحكم بالأخبار المتداولة واستحالة التاريخ إلى محض خيال والتشتت الدائم لأفكار المجتمع. وحول مفهوم بينالي الشارقة 14 «خارج السياق» قالت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون: «يقارب البينالي في دروته الحالية السياقات الفكرية السائدة التي تهمين على حياتنا الراهنة وتحدد مساراتها المختلفة، ويرصد علاقتها مع التعبيرات الإبداعية المعاصرة في محاولتها الجمالية والفلسفية للخروج عن الأنماط المكرسة». وأضافت: «إن اقتراحات القيمين التي جمعت بين تصورات كل من عمر خليف وزوي بت وكلير تانكونس، جاءت ضمن نسيج متكامل يتيح معاينة أهم الموضوعات التي تصدى لها البينالي». عمل قيمو النسخة الرابعة عشرة على وضع تصور مشترك لهذه الدورة عبر تقييم ثلاثة معارض تضم مجموعة من التجارب والأعمال التي تشمل تكليفات ضخمة وأعمالاً تركيبية كبيرة الحجم وعروض أداء وأفلاماً يهدفون من خلالها إلى مناقشة سلسلة من الاستفزازات حول كيفية إعادة التفاوض على شكل وصيغة الافتراق عن «السياقات المكرسة» في الحياة المعاصرة. وتشمل أبرز الفعاليات المصاحبة للمعرض جلسات حوارية. وتعرض الأعمال المشاركة في النسخة الرابعة عشرة من البينالي في مباني وساحات المنطقتين الفنية والتراثية، بالإضافة إلى استوديوهات مؤسسة الشارقة للفنون في الحمرية، ومدينة كلباء، وأماكن أخرى في إمارة الشارقة. في سياق متصل، يشرف كل من بت وخليف وتانكونس على ثلاث مقاربات برامجية للقاء مارس 2019 الذي تنظمه المؤسسة من 9 إلى 11 مارس/آذار المقبل. ويعمل كل قيم على تنظيم يوم واحد من الجلسات الحوارية، والعروض الأدائية، وتفعيلات تتماشى مع الأفكار المطروحة في معرض كل منهم خلال البينالي. (وام)
مشاركة :