قتل نحو 200 من مسلحي حركة الشباب الصومالية المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة، في غارات أمريكية منذ مطلع عام 2019، من بينهم 60 مسلحا قتلوا في ضربات جوية على مدار الأيام الثلاثة الماضية في جنوب ووسط الصومال.وقالت قيادة الجيش الأمريكي في إفريقيا "أفريكوم" في بيان على "تويتر" الأربعاء، ن الحملة الجوية الأمريكية تهدف إلى تدمير معسكرات التدريب ونقاط التفتيش التي يستخدمها مسلحو حركة "الشباب" لجمع الضرائب غير القانونية.ولفتت "أفريكوم" إلى أن الضربات الجوية جزء من جهد أكبر لدعم الجيش الوطني الصومالي لأنه يزيد من الضغط على الحركة الإرهابية.وحسب موقع "الصومال الجديد"، كثفت "أفريكوم" حملتها الجوية ضد حركة الشباب، حيث شنت 47 غارة جوية على مواقع الحركة في جنوب ووسط الصومال في عام 2018 المنصرم.وأشارت وزارة الدفاع الأمريكية إلى أن مسلحي حركة الشباب في الصومال يترواح عددهم ما بين 3000 و7000 مسلح إلى جانب مسلحين بين 70 و250 تابعين لتنظيم داعش الإرهابي.وعلى الرغم من وجود تنظيم داعش في الصومال، فإن حركة الشباب هي الأكبر بين جميع الجماعات المتشددة في البلاد، حسب تقارير الأمم المتحدة.وتسعى حركة "الشباب"، للإطاحة بالحكومة المركزية الصومالية، وإقامة حكمها الخاص القائم على تفسير متشدد للشريعة الإسلامية.وبعد طردها من مواقعها في مقديشيو في عملية مشتركة بين القوات الصومالية والإفريقية، عام 2011، فقدت "حركة الشباب" سيطرتها على معظم مدن وبلدات البلاد، إلا أنها لا تزال تحتفظ بتواجد عسكري قوي في الريف الصومالي، خاصة في جنوب، ووسط البلاد، وتتركز معظم هجمات الحركة في مناطق بولايات هيرشبيلي وجوبالاند في جنوب الصومال، كما تنفذ هجمات في كينيا، معظمها في منطقة تقع على الحدود مع الصومال للضغط على الحكومة الكينية، لسحب قوات حفظ السلام التابعة لها من الصومال.
مشاركة :