طرحت عدة تساؤلات حول سبب الاستقالة المفاجئة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من منصبه، مساء الاثنين 25 فبراير. وأشارت بعض التكهنات والتحليلات إلى عدة أسباب دفعت ظريف للترجل عن جواد الخارجية، من الضغوط التي يتعرض لها من قبل المتشددين في إيران إلى زيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى طهران دون علمه. الأسد وروحاني وفي هذا السياق، أكدت مصادر مطلعة لـ"العربية.نت فارسي" أن زيارة الأسد هي التي أثارت حفيظة ظريف، لا سيما أن وزير الخارجية شاهد لقاءات الأسد بالمرشد الإيراني علي خامنئي، والرئيس حسن روحاني عبر التلفزيون، ما أثار غضبه، فقرر إرسال استقالته إلى روحاني عبر الفاكس ليلاً. تفاصيل زيارة الأسد إلى ذلك، أفادت المصادر أن الأسد زار طهران بدعوة من قائد قوات القدس الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وكان الهدف من الزيارة تقديم الشكر لخامنئي بسبب دعمه للنظام السوري خلال الأزمة.كما كان مقرراً أن يلتقي الأسد خامنئي فقط، ولدواعٍ أمنية ثلاثة مسؤولين إيرانيين فقط كانوا على علم بالزيارة، وهم سليماني وخامنئي ورئيس مكتب خامنئي. وأشارت المصادر إلى أنه بعد اللقاء، أعطى سليماني الضوء الأخضر لنشر صور الزيارة، لكنه طلب نشر الخبر بعد عودة الأسد إلى دمشق. وأضافت أنه "قبل حوالي ساعة من موعد عودة الأسد إلى المطار، اقترح سليماني أن يلتقي الرئيس حسن روحاني أيضاً". وتابعت: "روحاني الذي لم يكن لديه علم بمجيء رئيس النظام السوري إلى طهران، كان يقوم بجولة في وزارة التعاون، فجرى على الفور الاتصال به وإبلاغه باللقاء، حينها أنهى جولته في الوزارة وعاد إلى مكتبه مسرعاً". إلى ذلك، كشفت المصادر أن اللقاء جرى بشكل سريع دون أي بروتوكل دبلوماسي لعدم وجود تحضيرات مسبقة، لذا لم يتم وضع العلم السوري في مكتب الرئيس، وهذا ما ظهر في الصور أيضاً". وقد اقتصر حديث روحاني والأسد، بحسب المصادر، على المجاملات العامة وضرورة إعادة إعمار سوريا.
مشاركة :