فلاش باك | 1958.. وفاة شيخ الأزهر محمد الخضر حسين

  • 2/28/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

فى بلدة نفطة التونسية، موطن العلم والعلماء، والتي لقبت بـ«الكوفة الصغرى»، أتى إلى الدنيا العالم محمد الخضر حسين، فى السادس عشر من أغسطس من عام ١٨٧٦، والذى ترجع أصول أسرته إلى الجزائر، حيث تنحدر أمه من قرية طولقة الواقعة جنوب الجزائر.ونشأ «الخضر» على دُعامة من العلم والتدين، فحفظ القرآن الكريم، ودرس له خاله الشيخ محمد المكى بن عزوز، العلوم الدينية واللغوية.وحينما بلغ الثالثة عشرة من عمره قصد جامع الزيتونة وتتلمذ على الشيخ سالم بوحاجب الذى كان من أعمدة الإصلاح فى تونس، فتشرب «صحيح البخاري» ليتخرج فى ١٨٩٨ ويلقى الدروس فى الجامع متطوعًا.كان لـ«الخضر» السبق فى إنشاء أول مجلة عربية فى تونس وصدرت تحت اسم «السعادة العظمى» وكانت مجلة نصف شهرية، وتوقف صدورها بعد ٢١ عددا وفى ١٩٠٥ تولى قضاء بنزرت.بعد رفضه الانضمام للمحاكم الفرنسية اتهمته باريس بمعاداة الغرب، وشعر بخطر على حياته فآثر الابتعاد وتنقل بين دمشق واسطنبول والقاهرة، التى التقى فيها الشيخ طاهر الجزائرى ومحمد رشيد رضا والشيخ محب الدين الخطيب.وتمكن فى ١٩٥٠ من الحصول على عضوية هيئة كبار العلماء برسالته «القياس»، وبعد عامين فقط اختير شيخًا للأزهر، ولكنه لم يستمر طويلا فيه حيث قدم استقالته فى ١٩٥٤ اعتراضًا على إلغاء القضاء الشرعى ودمجه فى القضاء المدني.وتوفى فى مثل هذا اليوم الثامن والعشرين من فبراير عام ١٩٥٨ عن عمر ناهز الثانية والستين.

مشاركة :