ينظم مركز المصطبة للموسيقى الشعبية، حفل حضرة لفرقة أسياد الزار فى القاهرة، يوم السبت المقبل، 3 مارس في تمام الساعة الثامنة مساء على مسرح الضمة بعابدين.تضم فرقة أسياد الزار نخبة من أواخر عازفي الزار السوداني والزار المصري، بعضهم أعضاء في فرقة الرانجو وأيضًا يعزفون على الطنبورة والتوزة والمانجور والمراكش وبالطبع المزهر والدف.وعرفت الكثير من شعوب العالم أشكالًا متنوعة من العلاج بالموسيقى فمثلًا في جنوب إيطاليا يسمى هذا النوع من العلاج "ترانتلا" ويعتمد على آلة الكمنجة كآلة رئيسية أما في المغرب فيطلق عليه الجناوة وآلته الأساسية "الجمبري"، وهو في موضوعاته وطقوسه لا يختلف كثيرًا عن الزار السوداني فكلاهما يستخدم نفس السلم الموسيقي الخماسي كما تتشابه الإيقاعات لدى كل منهما ويُعتقد أن الزار بدأ وجوده في مصر في النصف الأول من القرن التاسع عشر في عهد محمد علي بعد احتلال السودان ١٨٢٠ ميلاديًا.ويوجد ثلاثة أنواع من الزار في مصر ومنها "الزار السوداني" وهو وثيق الصلة بالزار الحبشي والذي انتشر في القاهرة والإسكندرية ومدن القناة الثلاثة ثم أخذ في التراجع ويعتمد على آلة الطنبورة التقليدية وعازفيها الآن أقل من أصابع اليد الواحدة أكبرهم سنًا "حسن برجمون" و"العربي جاكمو" وأعضاء فرقة أسياد الزار. والنوع الثاني هو الزار المصري وهو أيضاَ في حالة انحسار وتقلص عدد العاملين فيه، ومن أواخرهم "الشيخة زينب" و"الريسة شادية" والطبالتين "ماجدة" و"وزة" وهن جميعًا أعضاء في فرقة أسياد الزار ويستخدمن آلة المزهر"الدف"، أما النوع الثالث "زار أبو الغيط" ذو الخلفية الصوفية وآلته الرئيسية "الكولة" وهو ما تؤديه فرقة دراويش أبو الغيط بقيادة "الريس أحمد الشنكحاوي".
مشاركة :