تفاصيل اجتماع وزراء الصحة العرب اليوم

  • 2/28/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

استهل وزراء الصحة العرب، اجتماعهم، اليوم الخميس، بمقر الجامعة العربية بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء وضحايا حادث سكك حديد مصر الذي أودى بحياتهم، وإصابة عشرات المواطنين، معربين عن خالص التعازي لمصر في شهدائها.فيما سارع عدد من المسئولين المشاركين في الاجتماع بتعزية الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة خلال مشاركتها في الاجتماع. وأعربت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، عن شكر وتقدير مصر للدول العربية لمساندتهم لها وتعازيهم لمصر في مصابها الأليم، الممثل في حادث حريق محطة مصر.وأكدت أهمية تعزيز الجهود العربية من أجل تحقيق الرعاية والتغطية الصحية الشاملة للمواطنين ووقايتهم من الأمراض.وأبدت وزيرة الصحة، خلال كلمتها أمام الجلسة الافتتاحية، برئاسة الإمارات، استعداد مصر لتقديم الخبرة والاستفادة من تجربتها الناجحة في مواجهة فيروس سي على مستوى الجمهورية والتي تأتي تنفيذا لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، كما نوهت في هذا الإطار بنجاح مصر في إنتاج علاج فيروس سي.وأكدت أهمية انعقاد هذه الدورة لمجلس وزراء الصحة العرب، والتي تأتي في ظل ظروف دقيقة يمر بها العالم العربي تتطلب تكاتف الجميع من أجل النهوض بالرعاية الصحية الشاملة للمواطنين.وشددت على أهمية تبادل الخبرات بشأن التجارب الصحية الناجحة في الدول العربية وتعزيز الحوار الجماعي وقنوات التواصل وصولا لرؤية مشتركة حول الشمول الصحي ومواجهة المخاطر التي تواجه الدول العربية.ولفتت إلى أهمية توفير الدعم التكنولوجي إلى جانب الدعم المادي من أجل النهوض بالمجالات الصحية ومواكبة المتغيرات العالمية، مؤكدة في الوقت نفسه أهمية التصدي لمحدودية الموارد في الدول العربية بترتيب الأولويات من أجل توفير الرعاية الصحية المطلوبة وتذليل العقبات.وقالت، إن الالتهاب الوبائي الكبدي "فيروس سي" يعد من أكبر التحديات التي تواجه المنطقة مما يستلزم تنسيق السياسات لمواجهته ووضع قوائم وفقا للمعايير العالمية.وأوضحت أن مصر حققت نجاحا كبيرا في التصدي لفيروس "سي" وخطت خطوات كبيرة للكشف عنه وعلاجه، مشيرة إلى أن إقبال المواطنين على التحاليل جعل المرضى يتعافون سريعا، مؤكدة أن مصر تواصل جهودها لتكون خالية من الفيروس.وأكدت أهمية توحيد التشريعات الصحية بما يكفل نظاما صحيا ويوفر تغطية شاملة للمواطنين.(من جانبها دعت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تعزيز العمل العربي المشترك وتكثيف الجهود وتكاتف الإمكانات، حفاظا على الصحة العامة والتماسك منع انتشار الأوبئة، مشددة على ضرورة العمل أيضا على تطبيق التغطية الصحية الشاملة وضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار.جاء ذلك في كلمة عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع الإماراتي خلال ترؤسه أعمال الدورة، موضحا أن الدورة الحالية للمجلس تنعقد كما سابقاتها في ظل ظروف صعبة بالغة الحساسية والدقة تمر بها الدول العربية الشقيقة، مشددا على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك وتكثيف الجهود وتكاتف الإمكانيات والنأي بالأنظمة الصحية في بلداننا عن مجمل الأوضاع والظروف السائدة، حفاظا على الصحة العامة والتماسك ومنع انتشار الأوبئة والعمل على تطبيق التغطية الصحية الشاملة وضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار.وأشار إلى أن العالم يقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة في تاريخ البشرية هي الثورة الصناعية الرابعة وما تنطوي عليها من تقدم تكنولوجي سارع في عملية التطور في كثير من مناحي الحياة وفتح آفاق رحبة لتحقيق تنمية شاملة مستدامة، موضحا ان هذا التقدم فرض تحديات جديدة تتطلب رؤى إبداعية لمواكبة روح العصر ومستجداته.وقال إن مواكبة التقدم المتسارع الذي أحرزته البشرية يتطلب تعزيز جهودنا، ووضع الإمكانات المشتركة كافة من أجل الاستجابة الفاعلة للتطورات الحديثة في العلوم الطبية التطبيقية كالعوامل البيولوجية والذكاء الاصطناعي وثورة علم الجينات وغيرها من هذه المواضيع التي ينبغي أن نعد لها بشكل جيد وأن نعمل على تغيير أنماط التعلم والتدريب والتأهيل السائدة في بلداننا لترقى إلى مستوى هذا التطور.أكدت جامعة الدول العربية، حرص الأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب، على تعزيز التعاون والتنسيق مع المنظمات الدولية والإقليمية المتخصصة، منها التعاون القائم مع صندوق الأمم المتحدة للسكان لتنفيذ عدد من البرامج والأنشطة المشتركة في المجالات الصحية المختلفة، حيث تم الانتهاء من الاستراتيجية العربية متعددة القطاعات حول صحة الأمهات، كما ستعمل الأمانة الفنية على تحديث مذكرة التفاهم الموقعة مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط لتنسجم مع المستجدات العالمية في مجال الصحة وتفعيل الأنشطة والبرامج المشتركة التي ستتضمنها هذه المذكرة، وذلك خلال عام 2019.جاء ذلك خلال كلمة الامانة العامة في أعمال الدورة والتي ألقتها السفيرة د. هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشئون الاجتماعية.وأكدت أهمية أعمال الدورة التي تم اختيار محورها هذا العام، تحت عنوان "التغطية الصحية الشاملة"، مؤكدة أن مجلس وزراء الصحة العرب يسعى إلى ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار حيث يسعى إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، والغاية الخاصة بخفض معدل وفيات الأمهات ووضع نهاية للوفيات التي يمكن تجنبها بين حديثي الولادة والأطفال دون سن الخامسة حيث أعدت الأمانة العامة (إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية) الاستراتيجية العربية متعددة القطاعات حول الصحة الإنجابية وصحة الأم والطفل واليافعات ذات أهداف محددة وذلك بالتنسيق مع الدول العربية الأعضاء، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، كما سعى إلى وضع نهاية لأوبئة الإيدز حيث تعمل الأمانة العامة (إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية) على مواصلة جهودها من أجل تفعيل الاستراتيجية العربية لمكافحة الإيدز 2014-2020 التي أقرها مجلس وزراء الصحة العرب في مارس 2014، وذلك بالتعاون مع الدول الأعضاء وبالتنسيق مع برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز ومنظمات الأمم المتحدة الأخرى المعنية ومنظمات المجتمع المدني الفاعلة.وأضافت أن المجلس يسعى جاهدا إلى تعزيز الوقاية من إساءة استعمال مواد الإدمان، بما يشمل تعاطي المخدرات وتناول الكحول على نحو ضار بالصحة وعلاجها، حيث وقعت مذكرة تفاهم بين الأمانة العامة (قطاع الشئون الاجتماعية) والمكتب الإقليمي للأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بشأن الوقاية من تعاطي المخدرات والعلاج والرعاية للاضطرابات الناتجة عن تعاطى المخدرات بما فى ذلك الوقاية من فيروس نقص المناعة (الإيدز) يوم 3 أكتوبر 2018، وذلك بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وقد تم تعميمها على جميع وزارات الصحة بالدول الأعضاء.وأكدت أن الصحة هي الركيزة الأســاسية لحياة سعيدة، من هذا المنطلق ستشهد أعمال هذه الدورة عرضا حول التجارب الناجحة والرائدة في المجال الصحي لكل من دولة قطر ودولة فلسطين ودولة الكويت، كما سيتم عرض التجارب الناجحة في الدورة العادية القادمة 53 لبقية الدول الأعضاء التي تقدمت بطلبها في هذا الشأن ويتعلق الأمر بكل من المملكة العربية السعودية، جمهورية السودان، سلطنة عمان. وأضافت أن مجلس وزراء الصحة العرب يولي أهمية كبيرة للأمراض غير المعدية (الأمراض غير السارية)، والتي تأتي في مقدمتها وأكثرها انتشارًا الأمراض السرطانية، والتي تشكل تحديًا تنمويًا وعبئًا على الاقتصاديات والنظم الصحية في الدول العربية، وخاصة الدول الأقل نموًا والفئات الأكثر فقرا وهشاشة في هذه الدول.وأشارت إلى أن السرطان يعد أكبر المشكلات الصحية التي تواجه العالم، كما أنه من أهم أسباب الوفاة على الصعيد العالمي، ويتسبب في وفاة نسبة كبيرة من السكان، حيث إنه يسبب وفاة شخص من كل ست وفيات في العالم. وقد اتخذ القادة العرب قرارهم رقم (33)، الصادر عن اجتماعهم في الدورة الثالثة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية" التي عقدت يومي 21-22 يناير 2013 بالعاصمة الرياض بالمملكة العربية السعودية، بشأن التصدي للأمراض غير المعدية (غير السارية)، وما تضمنه إعلان الرياض الصادر عنها، من إيلاء مزيد من الاهتمام بقضايا الأمراض غير المعدية لما تطرحه من تحد كبير لرفاهية المجتمع وجهود التنمية في دولنا العربية، والإسراع بوضع ودعم السياسات والاستراتيجيات والبرامج وخطط العمل التي تتخذ بشأن المحددات الاجتماعية للصحة، وإشراك جميع القوى المجتمعية في ذلك وتعزيز التعاون الدولي لمعالجة هذه المحددات باعتبارها عاملًا أساسيًا لبلوغ الأهداف التنموية للألفية 2030.وأكدت حرص الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على تعزيز علاقات التعاون مع منظمة الصحة العالمية في مجال التصدي للأمراض غير المعدية، وهو أحد البرامج والأنشطة التي تضمنتها بنود مذكرة التفاهم الموقعة بين الأمانة العامة والمكتب الإقليمي في ديسمبر 2009.وقالت إن الأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب تعمل بالتعاون مع اللجنة الفنية الاستشارية للمجلس لوضع رؤية واضحة للعمل وتطوير الأداء، وقد أبرزت الأمانة الفنية في الاجتماع السادس للجنة الاستشارية بعض العقبات التي تواجه عمل الأمانة الفنية لمجلسكم الموقر وهي عزوف الدول العربية الأعضاء عن المشاركة الفاعلة في أعمال اللجان الفنية المتخصصة التي تدعي إليها تنفيذا لقرارات مجلس وزراء الصحة العرب، وكذلك لوحظ قصور كبير في متابعة الدول الأعضاء في الرد على المراسلات التي تعمم من قبل الأمانة وعبر المندوبيات الدائمة للدول العربية الأعضاء لدى جامعة الدول العربية، مما يؤثر بالسلب عن إنجاز المهام المطلوبة من الأمانة الفنية بشكل دقيق ومحكم ومتكامل، كما أن عدم سداد بعض الدول الأعضاء لمساهماتها السنوية ومتأخراتها في موازنة الصندوق العربي للتنمية الصحية يقيد عمل الأمانة الفنية جراء القلق من تعميق فجوة العجز المالي. ووجهت الشكر إلى الدول العربية التي بادرت بسداد مساهماتها بموازنة الصندوق ومتأخراتها أيضا وهي: الأردن، الإمارات، والكويت، وسلطنة عمان، والمغرب، ولبنان، متمنية أن تستكمل بقية الدول العربية الأعضاء سداد مساهماتها في موازنة الصندوق لعام 2019 ومتأخراتها السابقة.

مشاركة :