لم يكن الشاب المصري عمرو مصباح، لاعب نادي وادي دجلة السابق لكرة القدم، يدرك عندما قرر السفر والترحال الى فرنسا لاستكمال مشواره التعليمي عقب تعرضه لإصابة بالغة أجبرته على الابتعاد عن معشوقته الساحرة المستديرة، أنه سيحقق إنجازا كبيرا فى مجال آخر غير اللعبة التي عشقها منذ نعومة أظافره ."صدى البلد" نجحت فى الوصول إلى عمرو مصباح الفائز بلقب مستر دبى لعام 2019، للتعرف منه على كواليس غيرت مساره من كرة القدم إلى العمل كمضيف جوى بالطيران الإماراتي، وتوّج بأربع جوائز فى المسابقة التى تنظم سنويا ليصبح أول مصري يفوز بالجائزة التي أصبحت مثار حديث الجميع فى دولة الإمارات الشقيقة.فى البداية، يقول عمرو مصباح إنه مارس كرة القدم التى عشقها فى صباه ناشئًا فى نادى وادى دجلة إلى أن لعب للفريق الأول بالدرجة الثانية ثم الأضواء، ولكنه بعد تعرّضه لحادث بالضرب بمطواة على كورنيش المعادى من مجموعة من البلطجية توقف عن ممارسة الكرة وسافر إلى مدينة ليل بفرنسا ليلتحق بإحدى جامعاتها لمدة عامين.وكشف "مصباح"، أنه توجّه بعد ذلك الى مدينة بوردو بالبرتغال ليحصل على درجة الماجستير فى الرياضة لمدة عامين قبل أن يتجه الى جامعة تشارلز بالعاصمة التشيكية براج لاستكمال دراسته هناك .وقال: عاودنى الحنين مرة أخرى لممارسة كرة القدم وبالفعل حصلت على عرض من نادى ترنشين السلوفاكى عبر وكيل لاعبين فى مصر ، ولكن فى أول تمرين وبعد أن حصلت على نصف مقدم تعاقدى تعرضت لإصابة قوية لأترك الكرة وابحث عن عمل فى سلوفاكيا الى أن تقدمت لمسابقة فى الطيران الإماراتى وعندما اجتزتها توقعت العمل فى سلوفاكيا ولكن المفاجأة كانت أن العمل سيكون فى دبى .وأشار الى أنه اتجه الى التدريب فى صالات الجيم ولعب كمال الأجسام فى دبى وفؤجئت باثنين من أصدقائى فى الطيران الإمارات يخبرنى عن مسابقة حصل أحدهما فيها على المركز الثانى فى عام 2014 و الثانى على نفس المركز فى عام 2017 وقالى لى إن المصريين مكتوب عليهم المركز الثانى .واستطرد مصباح قائلا : هذه العبارة حفزتنى للغاية وقلت لأصدقائي المصريين لابد أن يكونوا فى الصدارة دائما مفيش المصريين وأرسلت الصور الخاصة بى وكنا 300 متسابق تمت تصفيتنا الى 16 متسابق ثم الى 8 متسابقين واخيرا 5 متسابقين لأفوز بـ مستر دبى 2019 وجوائز أحسن بدلة تاكسيد وأحسن بدلة حفلات و أحسن سوشيال ميديا وأحسن متسابق ورفعت رأس المصريين بعد منافسة قوية مع متسابقين يمثلون 13 دولة من بينها العراق وسوريا ونيجيريا ورومانيا وصربيا وكندا والهند.