(مكة) - مروان السليمان أحيا شعراء جامعة أم القرى الفائزون بالمركز الأول في مسابقة شاعر الجامعة للأعوام الثلاثة الماضية مساء أمس الأربعاء ليل نادي مكة الثقافي الأدبي شعرا وأدبا في أمسية شعرية إبداعية ، والتي جاءت ضمن رسالة النادي السامية تجاه المواهب والإبداعات الشابة في بلد الله الحرام. وقد انطلقت الأمسية الشعرية بفقرة استهلالية لشاعري المرحل الثانوية محمد صبحي غيث والبراء البركاتي اللذين أديا مقطوعات شعرية في بناء القصيدة الفصحى ارتجالا وردود شعرية ونظم قصائد بينهما شبهها مقدم الأمسية الدكتور عبدالعزيز الطلحي بنقائض شعراء العصر الأموي. وأكد رئيس نادي مكة الثقافي الأدبي الدكتور حامد الربيعي على حرص النادي في استقطاب المواهب الشابة وتشجيعها والأخذ بيدها في مسيرة الإبداع والتألق. وقال الربيعي في كلمته الترحيبية : لقد هزني شعرهم منذ (10) أشهر فما ملكت إلا أن خطفت مكبر الصوت من معالي مدير جامعة أم القرى في الحفل الختامي لمهرجان الشعر في موسمه الثالث ودعوت هؤلاء الفرسان الثلاثة لتستمعوا بشعرهم ومواهبهم الإبداعية، مشيرا أن إبداعهم الشعري وموهبتهم الفطرية اللغوية تقودهم إلى استضافتهم في كل محفل أدب ومكان شعر. وبدأ الشاعر حمزة الفعر أولى القصائد الشعرية للأمسية بمقطوعة شعرية استهلها بقوله : يبح البن من ليل ليلي ** ويفرش صوته لخطا هديلي على سفر نعم يانار إنا ** نؤثث صمتنا لعتاب هيلي ومقطوعة أخرى بعنوان ((عرائس الرمال)) : أيا شاعرا أنساب في البدو معظمه يغني شعور الرمل يعميه موسمه فيما حلق الشاعر طارق البلوشي بذكريات الطفولة والصبا وهو يتردد على مقر نادي مكة الثقافي الأدبي بحي العزيزية، وما لذلك من أثر كبير على مسيرته الشعرية، منشدا نصا بعنوان ((تراتيل الجلال)) أسير ميمما شطر الجلال ** وفي سمعي أذان من بلال فنص آخر بعنوان ((حكاياتي)) من أين يادنيا حكاياتي ** وعزف أوردتي من نفس أوقاتي واستمر الشعراء في نثر شعرهم في جولات الأمسية الثلاثة، مخصصين الجولة الأخيرة بقصائد من فن الغزل. واختتمت الأمسية بمداخلات متعددة أثنى فيها المتداخلون على موهبة فرسان الأمسية الثلاثة وما يتمتعون به من ذائقة شعرية وموهبة فكرية تمكنهم من النجاح والتألق في سماء الأدب والشعر. وكانت الأمسية قد شهدت حضورا كبيرا من متذوقي الشعر وأرباب الثقافة والأدب خصت بهم قاعة مسرح النادي.