شهدت مدرسة بإحدى القرى الريفية بمحافظة الفيوم، من الدرجة الأولى، واقعة جديدة وغريبة ومثيرة للجدل حول تدشين مسابقة لرعاية الموهوبين وأستخدام طفلين لا يتجاوز عمرهما الـ5 أعوام كعروسين يزفهما معلمو المدرسة وزملائهم بالحضانة داخل المدرسة.وأقيم في مدرسة " عبدالحليم غيث تعليم أساسي التابعة لإدارة يوسف الصديق التعليمية بمحافظة الفيوم، صباح أمس الأثنين، حفل زفاف طفلين يترواح عمرهما ما بين 5 أو 6 أعوام، ومازالا يدرسان بالكي جي 2 مرحلة الحضانة، وتداولت إدارة المدرسة والادارة التعليمية فيديو وصور على الصفحة الخاصة بالإدارة على مواقع التواصل.وأثارت واقعة حفل الزفاف للطفلين علي الطريقة الشعبية بالشكل المعتاد عليه بالريف الفيومي غضبًا كبيرًا بين رواد مواقع التواصل الذين طالبوا بضرورة مراجعة مثل هذه الأفكار التي لا يجب أن ترسخ أو تتداول بهذا الشكل الذي يحاربه المجتمع في الآونة الأخيرة، ومحاسبة إدارة المدرسة علي تدشين هذه الفكرة وفقا للقانون، خاصة أن الطفلين مازالا صغيري السن ولا يدركان ما يفعلانه.وعلق فاخر محمود أحد أعضاء مجلس الأباء بالإدارة ومن أبناء المركز بأنه يجب أن تكون الرسالة الموجهة لتلاميذ المدارس تتناسب مع المرحلة العمرية وأيضا تكون مناسبة للبيئة المجتمعية والسلوك حتى لا تؤثر سلبيا في السلوك بما يتسبب في اضرار اجتماعية وأخلاقية ونفسية.ومن جانبه قال الدكتور منتصر الشماع مدير إدارة يوسف الصديق التعليمية، إن الموضوع عبارة عن مسابقة للمواهب لرياض الأطفال والتي تجري كل عام علي مستوى المحافظة وتم إختيار حوالي 4 مدارس لإجراء المسابقة وكان من ضمن المدارس التي وقع عليها الإختيار مدرسة عبد الحليم غيث للتعليم الأساسي والتي عرضت هذه الفكرة تحت مسمى المدينة المرورية.وأكد "منتصر" أن وجهة النظر والرسالة من هذه الواقعة كشف السلوكيات المرورية الصحيحة والخاطئة وتجنبها، ومنها زحام الأفراح بالطرق، غير أنه عبر عن استيائه تطبيق الفكرة بهذا الشكل وتلك التفاصيل التي لا تتناسب مع السلوك العام للأطفال.
مشاركة :