صباح يوم جديد، لم تبزغ له شمس، جلس أهالي ضحايا حادث قطار محطة مصر أمام مشرحة زينهم منهارين، منتظرين ما تبقى من ذويهم كي يدفنوهم، ترى داخل عين كل شخص فقد أحد من أهله لحظة من لحظات الانكسار وألم صعبة تحمله، الكل يصرخ وجعا على الفقد والحسرة تغتالهم على أحبائهم. "أسرة بحالها راحت في الحادثة" هكذا بدأت إحدى أقارب متوفين في حادث قطار محطة مصر الذي وقع صباح أمس الأربعاء، الذي فطر قلوب المصريين، وأسفر عن وفاة 22 شخصا.أجهشت السيدة التي لم تفصح عن اسمها بالبكاء، وقالت: "أنا شقيقة لأخت أصيبت في الحادث.. كانوا أسرة مكونة من أب وأم و5 أطفال.. الأب والأم في حالة خطرة في العناية المركزة.. وباقي الأطفال ماتوا ونقلوا إلى المشرحة بعد أن تفحموا بالكامل". بصوت منفعل، قالت "ادوني ولاد اختي ادفنهم واطمن عليهم ارجوكم"، مؤكدة أنها تعرفت على الأطفال من خلال "توكة شعر" الطفلة وحذاء الولد.
مشاركة :