القاهرة 23 جمادى الآخرة 1440 هـ الموافق 28 فبراير 2019 م واس أكدت جامعة الدول العربية أهمية الدور المحوري للإعلام ومساهمته الفاعلة في اجتثاث جذور الفكر المنحرف والترويج لخطاب الاعتدال وقيم التعايش والتسامح وقبول الآخر وذلك على مختلف الأصعدة القُطرية والإقليمية والدولية باستخدام أحدث تكنولوجيا التواصل والتنسيق والانسجام التام مع كل الجهات المعنية بمكافحة التطرف والإرهاب. ونبه الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، السفير بدر الدين علالي، اليوم في كلمته الافتتاحية لورشة عمل "توظيف الإعلام ومؤسسات الاتصال المباشر للتصدي لخطاب الكراهية والتطرف"، إلى أن ظاهرة الإرهاب التي تعاني منها المنطقة العربية لا تأتي من فراغ بل هي وليدة فكر متطرف مبني على أفكار مغلوطة ومضللة وفكر يؤمن ويروج لخطاب الكراهية والعنف وعدم قبول الآخر. وقال "علالي" إن هذا الخطاب وجد سبيله في الانتشار عبر استخدامه لتكنولوجيا التواصل الحديثة لاستقطاب عقول الشباب العاطل والفئات المهمشة واستغلاله لأوضاعهم المعيشية المتدنية، مشيرًا إلى أهمية اتباع مقاربة شمولية لاتخاذ عدة تدابير سياسية واقتصادية وثقافية وإعلامية ومشاركة جهات متعددة حكومية وقطاع خاص ومجتمع مدني إلى جانب دور المدرسة والأسرة، وذلك لاستئصال هذه الآفة من جذورها. وأكد السفير علالي أهمية هذه الورشة لمناقشة دور الإعلام ومدى تأثيره على الرأي العام في ضوء التجارب العملية لمؤسسات الإعلام العربي وإبراز الممارسات الفضلى في هذا الشأن على المستوى العربي وسبل الاستفادة منه، منوهًا بأهمية تبادل الخبرات والمعارف وتكثيف اللقاءات الفكرية إلى جانب الاجتماعات الرسمية للخروج بأفكار واقتراحات تعزز مسيرة العمل الإعلامي العربي المشترك. وتهدف ورشة العمل، التي تعقد على مدى يوم واحد، إلى مساعدة الدول الأعضاء بالجامعة العربية لتطوير المؤسسات الإعلامية للقيام بأدوار أكثر فاعلية في مواجهة التحديات التي تواجه المجتمعات العربية وخصوصا قضية الإرهاب التي تطرح نفسها بقوة على المشهد السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي بالمنطقة العربية. // انتهى // 15:53ت م 0176 www.spa.gov.sa/1893604