قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، “إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبير مستشاريه جاريد كوشنر يخوضان حملة انتخابية لصالح نتنياهو، وأن أبرز معالم هذه الحملة عقد مؤتمر وارسو الذي سقط بعد رفض الرئيس محمود عباس المشاركة فيه”. وأضاف عريقات في حديث لتلفزيون فلسطين تعقيب له على الجولة التي يقوم بها كوشنير في المنطقة: “عند حديث كوشنر أن مخطط صفقة القرن سيشمل حياة أفضل، وسيعالج قضايا الوضع النهائي كافة استنادا لواقعية 2019، هذا يعني التخلي عن حدود الدولتين وحق اللاجئين والعودة، وعن قيام دولة فلسطينية”، مؤكدا فشل هذه المساعي، وأن المواقف العربية الرسمية تؤكد دعمها للقضية الفلسطينية وقيام الدولة على حدود الرابع من حزيران للعام 1967”. وشدد عريقات أن القمة العربية الأوروبية التي عقدت مؤخرا في شرم الشيخ، أكدت دعمها لمبدأ حل الدولتين وفق قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، لافتا إلى أن سياسة نتنياهو ودعمه الأحزاب الإسرائيلية الإرهابية باتت واضحة ومكشوفة، ما يؤكد زييف الوعود التي يطرحها في الإقليم تحت مسمى السلام. وأشار، أن الهدف من التصعيد الإسرائيلي المستمر على الفلسطنيين، هو محاولة إضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية، تمهيدا لتدميرها كجزء من صفقة القرن، مشدداً أنه في حال استمرت حماس بنهجها القائم على ضرب المشروع الوطني الفلسطيني، سيكون لنا موقف لحماية هذا المشروع. وفيما يتعلق قيام الاحتلال بقرصنة أموال الضرائب الفلسطينية، قال عريقات: “إن الواقعية السياسية تستدعي مواجهة سياسية الاحتلال، وعدم استلام بقية الاموال حتى لا تصبح وسيلة دائمة تلجأ لها وتسرق الأموال متى تشاء، مشيرا إلى توجيه رسالة رسمية من قبل وزير الخارجية رياض المالكي، سيتم تعميمها على كل الدول العربية لتفعيل شبكة الأمان العربية.
مشاركة :