غادر المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفثس، العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الخميس، بعد زيارة استمرت يومين التقى خلالها قيادات ميليشيا الحوثي الانقلابية، للتشاور حول تنفيذ اتفاق السويد. وقال مصدر ملاحي في مطار صنعاء، إن غريفثس غادر المطار، ولم يدل بأي تصريح لوسائل الإعلام حول نتائج لقاءاته بقيادات الحوثيين، لإقناعها بتنفيذ بنود خطة الانتشار المقترحة من قبل الجنرال الأممي، مايكل لوليسغارد. وتعد زيارة المبعوث الأممي هي الثالثة في أقل من شهر والسادسة منذ يناير الماضي. وأفادت مصادر سياسية مطلعة في صنعاء، أن قيادات ميليشيات الحوثي أكدت رفضها تسليم الحديدة وموانئها، خلال لقاء المبعوث الأممي بصنعاء، بحضور الجنرال مايكل لوليسغارد رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الأممية. وأشارت إلى أن الميليشيات مصرة على تنفيذ انسحاب شكلي يضمن لها البقاء في الحديدة. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء، أن غريفثس دعا خلال لقائه ما يسمى رئيس المجلس السياسي الأعلى (مجلس الحكم التابع للحوثيين)، مهدي المشاط، إلى ممارسة أعلى درجات ضبط النفس وضرورة تنفيذ الاتفاق الذي تم في السويد وكذلك خطة إعادة الانتشار. كما نقلت عن الجنرال مايكل لوليسغارد، في ذات اللقاء، تأكيده أن إعادة الانتشار أمر مفروغ منه وتم الاتفاق عليه في مشاورات السويد. وكثّف المسؤول الأممي من جولاته في المنطقة، حيث يسعى لإحراز تقدم في تطبيق اتفاق السويد، خصوصاً فيما يتعلق بتنفيذ الانسحاب من مدينة وموانئ الحديدة غرب اليمن.
مشاركة :