قال محمد دحلان، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، والقيادي في حركة فتح، إن الطريق الذي تسلكه الإدارة الأمريكية في التعامل مع القضية الفلسطينية يسير نحو الفشل، مشيراً إلى أن الطريقة الذي تصرفت بها الإدارة الأمريكية مع الشعب الفلسطيني غير جيدة فهي تتجاهل رأي الفلسطينيين في قضيتهم. وأضاف دحلان خلال كلمته بمنتدى الغد للشرق الأوسط 2019، إن التعويضات المالية هي آخر شيء يفكر فيه الشعب الفلسطيني في قضيتهم رغم أهميتها، موضحاً أن الإدارة الأمريكية لا تسلك مسارا سيؤدي إلى نتيجة إيجابية في حل القضية الفلسطينية. وأشار إلى أن الانقلاب في غزة خسر منه الشعب الفلسطيني وفتح وحماس أيضا ولم يصب إلا في صالح الاحتلال الإسرائيلي، والاستمرار في الانقسام هو جريمة مكملة للخطأ الأول، مطالبا كلا من فتح وحماس بعودة الوحدة. وأوضح أن إسرائيل ارتكبت كل ما يمكن فعله من جرائم في قطاع غزة، لكن ليس ذلك مبررا بأن نتهرب من الموقف وعلينا بناء اللحمة داخل النظام الفلسطيني بأكمله حتى نستطيع أن نطالب إسرائيل بحقوق الشعب الفلسطيني. وتابع عضو المجلس التشريعي الفلسطيني في معرض رده على بعض الأسئلة التي وجهت إليه في منتدي الغد للشرق الأوسط، إن كانت إسرائيل قد انسحبت من داخل قطاع غزة ظاهريا، إلا أنها وضعت القطاع داخل سجن كبير ولم تسمح لهم بالخروج منه ولم تسمح لهم بالصيد في البحر أو حتى السباحة فيه، لقد وضعو 2 مليون فلسطيني في سجن كبير. وأكد على أن مصلحة الشعب الفلسطيني تستدعي دمج قطاع غزة في السلطة الفلسطينية وعمل نظام سياسي نستطيع من خلاله تحقيق الحد الأدنى من الكرامة للشعب الفسلطين بصفة عامة ولأهل قطاع غزة الذي أوذي ومازال يؤذى في كل شئ، فإذا لم يقدم حل يشارك فيه الجميع سينفجر قطاع غزة ويدفع ثمن هذا الانفجار إسرائيل والشعب الفلسطيني وحماس والسلطة الفلسطينية وقد تصل الخسارة إلى مصر . وأضاف، ظلننا 70 عاما مطرودين ونقاتل لاستعادة القدس، فأي اتفاق يتذاكى صاحبه علي الشعب الفلسطيني ويريد سلب القدس منهم لن يفلح، ولا يستطيع أي مسؤل فلسطيني أو عربي أن يقدم تنازلا بشأن القدس، فلا تتعبوا أنفسكم، مشيرا إلى أن البعض من مصلحته أن يكون الشعب الفلسطيني في حال تعبئة لكي يبقي الصراع الدائم بينه و بين إسرائيل . وقال إن المساس بالمقدسات الدينية في فلسطين سواء الإسلامية أو المسيحية، سيكون كلمة السر في حدوث انفجارات كثيرة بين الشعب الفلسطيني وإسرائيل، ولن يصمت الشعب الفلسطين إذا تم المساس بمقدساته الدينية، ومن الخطر جلب صراع دموي نحن في غنى عنه. وأكد أن ما يجري اليوم وخلال الفترة السابقة هو وأد لحل الدولتين، ومنذ فترة أوباما وصولا إلى ترامب يريدون منا أن نترك القدس، وهذا قد يدفع الشباب لتنفيذ عمليات هنا أو هناك، ويتعقد الصراع أكثر. وقال دحلان إن القضية الفلسطينية موجودة إلى أن يحصل الفلسطينيون على حقهم، وما دون ذلك هو مضيعة للوقت، مشيراً إلى أنه ضاع ما يقرب من 25 عاما، في المفاوضات، مستطردا”أنا أخشى أن حل الدولتين لم يعد قائما، ولن يكون هناك حل غير حل الدولة الواحدة، وإسرائيل تخشى حل الدولة الدولة الواحدة أكثر من حل الدولتين. وأضاف دحلان أن ما تحاول الإدارات الأمريكية فعله منذ عهد أوباما هو محاولة دفن حل الدولتين، وهذا سيعقد الصراع وسيدفع الشعب الفلسطيني للمطالبة بحل الدولة الواحدة.
مشاركة :