النفط يهبط بعد بيانات ضعيفة للمصانع الآسيوية

  • 3/1/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تراجعت أسعار النفط، أمس الخميس، وسط بيانات ضعيفة للناتج الصناعي في الصين واليابان، وإنتاج قياسي للخام الأمريكي؛ لكن الأسواق ظلت مدعومة على نحو جيد نسبياً؛ بفعل تخفيضات المعروض، التي تقودها «أوبك». وكانت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت وصلت عند 65.97 دولار للبرميل، منخفضة 42 سنتاً، بما يعادل 0.6 % عن إغلاقها السابق. وسجلت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 56.73 دولار للبرميل، بانخفاض 21 سنتاً أو 0.4% عن أحدث تسوية لها. وتأثرت الأسعار سلباً، بتنامي إنتاج النفط الخام الأمريكي، الذي زاد أكثر من مليوني برميل يومياً على مدى العام الأخير؛ ليصل إلى مستوى غير مسبوق يبلغ 12.1 مليون برميل يومياً. وانكمش نشاط المصانع في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، للشهر الثالث على التوالي في فبراير/‏‏شباط، مع تراجع طلبيات التصدير بأسرع وتيرة منذ الأزمة المالية العالمية قبل عشر سنوات، حسبما أظهرته البيانات الرسمية. وقال جاسبر لولر مدير الأبحاث في لندن كابيتال جروب للوساطة في العقود الآجلة: «دليل جديد على تباطؤ في الصين نال من المعنويات حيال المخاطرة». وفي اليابان، سجل إنتاج المصانع أكبر تراجع في عام خلال يناير/‏‏كانون الثاني مع تأثر المنطقة بأسرها بالتباطؤ الصيني. في سياق متصل، عبّر خبراء النفط عن زيادة التشاؤم بشأن احتمالات صعود الأسعار كثيراً هذا العام، في ظل ازدهار إنتاج النفط الصخري الأمريكي، وتدهور الأوضاع الاقتصادية العالمية، اللذين ينذران بتبديد أثر الدعم الناجم عن تخفيضات إنتاج الخام، التي تقودها «أوبك». وتوقع مسح أجرته «رويترز» لآراء 36 محللاً وخبيراً اقتصادياً، ونُشرت نتائجه، أمس الخميس، أن يبلغ متوسط أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 66.44 دولار للبرميل في 2019، بما يقل قليلاً عن المتوسط المتوقع في استطلاع يناير/‏‏كانون الثاني البالغ 67.32 دولار. ويأتي ذلك مقارنة مع متوسط سعر قدره 62 دولاراً لبرميل الخام القياسي منذ بداية العام الحالي. وهذا هو الشهر الرابع على التوالي، الذي يخفض فيه المحللون توقعاتهم لأسعار النفط. وقد ترتفع الأسعار تدريجياً على مدار العام إذا اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركاؤها بما فيهم روسيا على مزيد من تخفيضات الإنتاج في إبريل/‏‏نيسان، وإذا أدت العقوبات الأمريكية على إيران وفنزويلا إلى تقليص إمدادات الخام العالمية.(وكالات)

مشاركة :