متابعة:ضمياء فالح تأهل برشلونة إلى نهائي كأس إسبانيا بعد فوزه 3-صفر على غريمه ريال مدريد في عقر داره ب «البرنابيو، ليصبح أول فريق يبلغ نهائي كأس إسبانيا لكرة القدم ست مرات توالياً.وسجل أهداف برشلونة مهاجمه الأوروغوياني لويس سواريز (50 و73 من ركلة جزاء) ومدافع ريال الفرنسي رافايل فاران خطأ في مرمى فريقه (69)، وهو سيلتقي الفائز من نصف النهائي الثاني بين ريال بيتيس وضيفه فالنسيا. و برغم انتزاع ريال تعادلاً ثميناً في ذهاب نصف النهائي على ملعب برشلونة «كامب نو» (1-1)، إلا أن جماهيره عاشت مجدداً كابوس سقوطه الكبير، وهو أمر أصبح معتاداً في مباريات «الكلاسيكو» في السنوات الأخيرة.عنونت صحيفة «آل بريدريكو» الإسبانية أن فوز برشلونة جاء «بدم بارد»، وهي كانت محقة في ذلك، بعدما هيمن ريال مدريد على الشوط الأول بشكل كامل وأهدر الفرص بشكل لا يصدق بفضل تحركات وفرص جناحه النجم البرازيلي الشاب فينيسيوس جونيور (18 عاماً) لكن دون نجاعة، وفي الثاني تفوق برشلونة بواقعيته وفاعلية سواريز أمام المرمى.وقال سواريز بعد المباراة «ليس هناك شيء أفضل من هذا الفوز، كنا نود أن نقدم مباراة مثل هذه، كنا نعرف أن الناس تقول بأننا لا نعطي كأس الملك قيمتها المستحقة، لكن في آخر 5 أو 6 سنوات وصلنا إلى النهائي عدة مرات».ورأى ارنستو فالفيردي مدرب برشلونة «ضد ليون (في دوري أبطال أوروبا) سددنا 25 مرة ولم نسجل، اليوم سجلنا 3 أهداف من 3 تسديدات على المرمى. هذه هي كرة القدم».وأكد أن النتيجة جعلت الفريق أقوى، وتابع فالفيردي الذي يتطلع فريقه لحصد اللقب ال31 في المسابقة وهو أول فريق إسباني يحصد 5 كؤوس على التوالي: «كان الريال أفضل منا في الشوط الأول وضغط علينا وإيقاعنا كان بطيئاً لكن في الشوط الثاني لعبنا بتصميم أكبر». وأثنى المدرب الذي خاض مباراته ال100 مع الفريق على سواريز وتميزه.ووصفت صحيفة «ماركا» المدريدية الوضع بشكل دقيق بعنوان «ثلاث محاولات وثلاثة أهداف.. و10 محاولات و 0 هدف».وعنونت صحيفة «ماركا» أيضاً: «ريال مدريد لا يستطيع استغلال أداء ميسي العادي»، في إشارة إلى عدم قدرة الفريق على كسر نحس «الكلاسيكو» رغم المستوى العادي لميسي.بدوره، قال هداف ريال السابق والرئيس الحالي لعلاقاته المؤسسية إميليو بوتراغوينيو «كرة القدم غريبة جداً، كنا الأفضل في كل شيء حتى عندما كانت النتيجة 2-صفر، لكن نجاعة برشلونة أمام المرمى كانت حاسمة».وفي حين اختفى ميسي بشكل كامل، ظهر الفرنسي عثمان ديمبلي ومرر كرتين حاسمتين سجل منهما سواريز هدفين، أما بطل المباراة الأول فكان الألماني مارك اندريه تير شتيغن حارس مرمى برشلونة، الذي تصدى لكرات عدة بطريقة مدهشة، حتى أن البعض أطلق عليه لشدة تألقه «ميسي الحارس».واحتفت الصحف الكاتالونية بالفوز الذي أصبح معتاداً على ريال مدريد ولاسيما في «البرنابيو» وكتبت صحيفة «سبورت» بعدما وضعت صورة كبيرة للمدافع ألبا وهو يحتفل أمام جمهور مدريد «وكأنهم في منزلهم.. سحق مدريد أصبح روتين جيل»، في إشارة إلى احتفالات البارسا الدائمة في ملعب الخصم التقليدي بقيادة ليونيل ميسي ورفاقه.ومن أبرز المشاهد تسجيل لويس سواريز لهدفين أحدهما من ركلة جزاء «بانينكا»، الأمر الذي اعتبره مشجعو برشلونة السعداء أنه إهانة لريال مدريد، في حين التقطت التسجيلات صورة الكابتن سيرجيو راموس وهو يحفز زملاءه بعد الهدف الثالث ويدعوهم للدفاع، ويصرخ فيهم قائلاً: «هيا، لا تدعوهم يسجلون ستة أهداف». وأكد مدافع برشلونة جوردي ألبا استحقاق الفوز وقال «كنا الطرف الأفضل أمام فريق مذهل وهو أمر صعب على ملعبه وفزنا بفارق كبير. عانينا لتحقيق الفوز لكن في المجمل قدمنا أداء جيداً، كأس ملك إسبانيا تحظى بتقديرنا وريال مدريد أراد الفوز باللقب أيضاً، الكثير من الجماهير وصلت لصنع أجواء رائعة لذا لن نتقبل أي عذر بوصفها بأنها بطولة صغيرة».في المقابل، سخر مشجعو الريال من تصريحات سانتياجو سولاري مدرب ريال بعدما قال إن الفريق ودع البطولة ب «شرف» واصفين الخسارة بالثلاثة مهينة ومخيبة لآمال المشجعين في مدرجات البرنابيو. وقال سولاري بعد المباراة: «نشعر بالحزن، أردنا اللعب في نهائي هذه البطولة لكن سقطنا بشرف لأننا فعلنا كل ما في وسعنا، لم نكن حاسمين وكان منافسنا قوياً للغاية، مباراة جادة وأنيقة وخلاقة ولكننا نشعر بجرح كبير لعدم تأهلنا للنهائي، كرة القدم تعتمد على الفاعلية، يجب صنع هذه الفرص ثم حسمها، لقد جرحونا عندما وصلوا للمرمى». وطالب سولاري لاعبيه بنسيان المباراة وقال: «يجب أن ننهض سريعاً، يجب ألا يجعلنا الفوز أو الخسارة نفقد نظرتنا لما هو مقبل ونتقدم بالتهنئة لمنافسنا الذي استطاع التأهل للنهائي».وبسؤاله عن قلة أهداف فينيسيوس جونيور قال سولاري «إنه شيء يمكن تطويره، بمرور الوقت ومع النضج والتدريب وخوض المباريات. هناك مباريات كثيرة ووقت قليل للتدريب ويجب أن يتعافى اللاعبون، يمكنك التطور في التدريبات، كلما لعبت كلما تعلمت» لاعب الوسط البرازيلي كاسيميرو عبر من جهته عن انزعاجه من التركيز على مواطنه فينيسيوس وقال: «فينيسيوس لاعب يخاطر بتحركاته ولا يخشى المواجهات الكبيرة لكن الحديث عنه فقط بعدما قدمنا واحداً من أفضل الأشواط الأولى هذا الموسم ليس منصفاً لبقية اللاعبين». ووصف كاسيميرو النتيجة بغير العادلة وقال: «لعبنا بشكل مميز وحاولنا بكل طاقتنا ولم يكن ينقصنا سوى هدف، الخسارة صعبة دائماً وخصوصاً في الكلاسيكو، خرجنا من بطولة وتبقى لدينا بطولتان وأمامنا مباراة مهمة».
مشاركة :