خورفكان:بكر المحاسنة تقف جبال «وادي شي» في خورفكان شامخة بقساوتها على أعتاب المدينة لترسم لوحة جمالية، محتضنة مناظر خلابة وطبيعية ساحرة تشرف على «سد الرفيصة» بالوادي، الذي تتجمع فيه مياه الأمطار معظم أيام السنة. ونظراً لروعة المكان الذي يسوده الهدوء والطبيعة الجبلية الخلابة، وجه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، خلال زيارته إلى منطقة «سد الرفيصة» فبراير/شباط 2017، بإقامة الاستراحة بحافة السد على الطريق الجديد الرابط بين مدينة خورفكان والشارقة، وأصبحت الاستراحة مزاراً سياحياً ينعم بكل الخدمات التي يحتاج إليها السائح، وتحيط به الجبال الشاهقة من كل الجهات يقصده الزوار من المواطنين والمقيمين والسياح للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة المحيطة بالاستراحة، ولاستنشاق الهواء النقي وأخذ قسط من الراحة الجسدية والنفسية على ضفاف بحيرة مياه السد المتجمعة من الأمطار المحيطة بالجبال ذات المناظر الرائعة. تضم الاستراحة العديد من الخدمات السياحية وأماكن لألعاب الأطفال وتجمع العائلات بإطلالة على البحيرة للاستمتاع بالطبيعة الفريدة الساحرة ولقضاء يوم ممتع في أحضانها، كما تضم كافيتريا، وفرعاً لجمعية الشارقة التعاونية ومسجداً، وشلالاً صناعياً بطول 55 متراً، يصب داخل البحيرة، وممشى 730 متراً على حافة الجبال، من بداية السد، مروراً بالمزارع، وصولاً إلى الحصن، وهو محاط بأشجار النخيل، ومجموعة من النباتات المحلية، ومغطى بالعشب الأخضر والحشائش الملونة، وتوفر الاستراحة جلسات هادئة وسط النباتات والزهور، ومواقف تسع 45 سيارة، ويمكن للزوار ركوب احد القوارب المتوفرة للتجديف وللنزهة داخل السد للاستمتاع بجمال المناظر المحيطة بمياه السد وبرودة الأجواء وصفائها وإطعام طيور البط الموجودة بالمياه. قال خليفة علي بن سعيد النقبي، من أهالي المناطق المجاورة لاستراحة سد الرفيصة: «توجيه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بإقامة الاستراحة، دليل على اهتمام سموه بتوفير الأماكن السياحية في مناطق تسر الناظرين بجمالها وهوائها العليل صيفاً وشتاءً، حيث أ صبحت الاستراحة نقطة جذب للمواطنين والمقيمين من كافة إمارات الدولة وللسياح، لقضاء أوقات ممتعة بين الطبيعة الساحرة المحيطة بالاستراحة. مؤكداً أن الاستراحة تشهد ازدحاماً كبيراً خصوصاً أيام العطلات وباتت من أهم الوجهات السياحية في مدينة خورفكان، ويتمتع الزائر برؤية الجبال شاهقة الارتفاع والمياه المتجمعة بالسد، وبالمناظر الخلابة الفريدة التي تتميز بها المنطقة. وقال خالد علي سعيد الغيلي من كلباء: «أحرص على زيارة الاستراحة منذ افتتاحها، خصوصاً أثناء هطول الأمطار، لرؤية المناظر الجبلية والأجواء الطبيعية الخلابة، والاستمتاع بالمشي والجلوس في الأماكن الخاصة للعائلات في الهواء الطلق النقي». ونوه يوسف محمد الخديم من دبا الفجيرة بأن زيارته الأولى للاستراحة برهنت أنها بقعة فريدة بين الجبال، تحتضن مقومات طبيعية خيالية، وتشعر الزائر بالمتعة والاسترخاء وسط الجبال، والمساحات المخصصة لألعاب الأطفال في الاستراحة تجعلهم في قمة السعادة. وأشارت سارة الرئيسي، زائرة، إلى أن الاستراحة تتميز بالهدوء والسكينة وسط الجبال الشاهقة والمسطحات الخضراء وتعرجات الوديان، بعيداً عن صخب المدن والازدحام، بجانب تكامل الخدمات مثل الحدائق ومنطقة الألعاب والمسجد والمطعم،وتواجد القوارب في الوادي أتاح الاستمتاع برحلة مع سرب البط وسط مياه عذبة غاية في الجمال.أما أمنة سعيد الكتبي، موظفة زائرة، فقالت: «سمعت عن الاستراحة من خلال صديقاتي ووجدتها تشرح الصدور وتسر القلوب لموقعها المطل على مياه الأمطار المتجمعة في السد وعلى الجبال الجميلة والمناظر الخلابة». وأكد سعود علي رجل أعمال من دبي أنه يحرص على زيارة الاستراحة لأنها من الأماكن المميزة، أشبه بقطعة من الجنة،كما يصفها، وأكثر ما يميزها الهدوء والصفاء ونقاء جوها ومياه السد الجميلة، بالإضافة إلى ركوب القوارب الخاصة للتنزه بمياه السد وإطعام طيور البط المنتشرة على جوانب السد. وأشار منذر محمد محمد، يمني، إلى أن الاستراحة مميزة، وتتوافر فيها الأماكن الخاصة للعائلات، وسط الطبيعة الخلابة والهواء الطلق. وقال عمر علي، أردني: «رأيت مناظر خلابة نادرة، وطبيعة صخور الجبال وتشكيلاتها أضفت متعة إضافية على المكان، وبناء استراحة سد الرفيصة والمرافق الخاصة بها زاد من سحر المنطقة، التي تجعل الزائر يقضي يوماً ممتعاً بين أحضان الطبيعة الجبلية الخلابة».
مشاركة :