وضعت الكرة السعودية قدماً في نهائي كأس زايد للأبطال في نسختها 2018/ 2019 بعد أن ضرب الأهلي موعداً لمواجهة الهلال في نصف نهائي كأس زايد للأبطال، حيث ستبلغ الإثارة ذروتها خلال مواجهة الكلاسيكو السعودي ولكن بنكهة عربية ليؤكد الزعيم والراقي علو كعبنا على المستوى العربي كأكثر الأندية بلوغاً وتحقيقاً للبطولة العربية بمجموع 8 بطولات، بينما الهلال يملك فرصة الزعامة العربية في الحقبة الجديدة؛ إذ حققها مرتين وفي حال تحقيقه اللقب سيعادل الترجي التونسي الذي حققها ثلاث مرات سابقة. الزعيم بأقل مجهود يبلغ نصف النهائي تمكن الزعيم من بلوغ نصف نهائي كأس زايد للأبطال بعد تعادله السلبي مع مضيفه الاتحاد السكندري المصري بدون أهداف في إياب ربع النهائي، في مباراة نجح فيها الهلال بالخروج بأقل الخسائر كونه قد كسب مباراة الذهاب بثلاثية نظيفة، وبالتالي أراح زوران نصف لاعبيه الأساسيين في دكة البدلاء، حيث لم يحتج لإشراكهم كون الهلال يملك ثلاث فرص وهي الفوز أو التعادل بأي نتيجة أو حتى الخسارة بأقل من هدفين. الأهلي يثأر لجاره الاتحاد قلب أسود قلعة الكؤوس الطاولة على ضيفهم فريق الوصل الإماراتي في مباراة الإياب والتي جمعتهما بالجوهرة المشعة، حيث قلب تأخره بهدف إلى فوز في الدقيقة 90 بهدفين مقابل هدف. وكانت مباراة الذهاب قد انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما وكان الوصل الذي تقدم في الشوط الأول بهدف مهند صالح يحتاج للفوز بأي نتيجة أو التعادل بأكثر من هدفين لخطف بطاقة العبور للنهائي، إلا أن رفاق الحارس محمد العويس تمكنوا من معادلة النتيجة في الدقيقة 55 برأسية المدافع دياز الذي كان كفيلاً بنقل الأهلي للنهائي إلا أن سلمان المؤشر قتل آمال الوصل في الدقيقة 90 عندما أحرز هدف الفوز الثاني ليضرب الأهلي موعداً لمواجهة الهلال في الكلاسيكو السعودي العربي. يذكر بأن الوصل قد ظهر بمستويات مميزة وكان من بين الفرق التي أبعدها من البطولة فريق الاتحاد السعودي. المريخ السوداني والنجم التونسي سينتظر ممثلا الكرة السعودية الفائز في مباراة النصف نهائي المريخ السوداني الذي تألق بفوزه على مولودية الجزائر في الإياب ليقابل النجم التونسي الذي يسعى لتأكيد حضور الكرة التونسية على المستوى العربي. يذكر بأن فريق النجم الساحلي التونسي قد تأهل إلى نصف النهائي، رغم هزيمته على ملعبه ووسط أنصاره بملعب سوسة الأولمبي بتونس بهدف نظيف أمام الرجاء البيضاوي المغربي بإياب ربع نهائي، حيث كان قد حسم الذهاب بالمغرب بهدفين نظيفين. فيما جاء تأهل المريخ إلى نصف النهائي بنتيجة 3-0 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة، بعد تعادل الفريقين سلبياً في الجزائر وفوز عريض في الإياب بثلاثية بيضاء. هلال زوران وفوساتي الأهلي من المفارقات في البطولة العربية هي استكمال فريقي الهلال والأهلي منافسات كأس زايد بمدربين جديدين، فالهلال تعاقد مع زوران مكان جيسوس، أما الأهلي فقد استقدم فوساتي بديلاً لجويدين، وعلى الرغم من عدم الاستقرار الفني إلا أن الهلال نجح في تحقيقه لهدف التأهل وكذلك تدوير اللاعبين كون الزعيم ينافس محلياً متصدراً للدوري بفارق +6 عن النصر وكذلك الكأس إلى جانب كأس زايد، بينما فوساتي نجح في تحقيق المنافسة العربية، إذ أجرى عدداً من التغييرات الفنية سواء على مستوى التكتيك أو حتى العناصر وآخرها استبداله لهداف الفريق عمر السومة الذي شهد مستواه تراجعاً ملحوظاً بإهداره للفرص، وأعاد مهند عسيري كمنافس على الخانة الهجومية. أكثر من 35 مليون تشعل كأس زايد التغييرات التي أحدثها معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم سواء في التنظيم كمسابقة قوية أسهمت في رفع مستوى الأندية العربية، مستفيداً من تنوع المدارس الكروية في القارتين الآسيوية والإفريقية كما رصد معالي المستشار جوائز مالية غير مسبوقة في كل النسخ السبع والعشرين الماضية أشعل المنافسة؛ إذ سيحصل حامل اللقب على مبلغ وقدره 6 ملايين دولار أمريكي، فيما سينال الوصيف 2.5 مليون دولار، على أن يحصل الفريقان الثالث والرابع على مبلغ نصف مليون دولار لكل منهما. الأندية السعودية الأكثر تحقيقاً للكأس العربية من خلال سجل البطولة التي بدأت في عام 1981خاضت الأندية العربية 28 بطولة، إذ يعد الترجي التونسي هو أكثر نادٍ حقق البطولة بثلاث نسخ ووصيف مرتين، كما أنه دخل هذه البطولة ليدافع عن اللقب الذي حققه في آخر نسخة والتي أقيمت في عام 2016 قبل أن تستأنف في موسم 2018، بينما يعد نادي الشباب والهلال والاتفاق من أكثر الأندية السعودية التي حققت البطولة العربية بنسختين ثم الاتحاد والأهلي بنسخة واحدة وبالتالي تعد الأندية السعودية هي الأكثر تحقيقاً للكأس العربية ب 8 ألقاب ثم تليها الأندية التونسية ب6 ألقاب ثم الأندية الجزائية والعراقية ب 4 ألقاب ثم المغربية والمصرية بلقبين وأخيراً قطر بلقب وحيد.