يتوجه وزير الخارجية إبراهيم العساف إلى باكستان، حاملا رسالة خاصة من ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، وذلك وفق وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي. وتأتي الرسالة في إطار الجهود السعودية لإنهاء التوتر بين باكستان والهند، الذي تصاعد، أول من أمس، بعد إعلان إسلام آباد أنها نفذت ضربات جوية في إقليم كشمير وأسقطت طائرتين هنديتين دخلتا مجالها الجوي، وأسرت قائدها. وكان ولي العهد قد زار باكستان والهند في وقت سابق من هذا الشهر، حيث أكد البيان الختامي في ختام زيارته للهند أهمية الاستقرار الإقليمي وعلاقات حسن الجوار، وأنه تم الاتفاق على الحاجة إلى خلق الظروف اللازمة لاستئناف الحوار الشامل بين الهند وباكستان. بادرة سلام أعلن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان أمام جلسة مشتركة للبرلمان، أمس، أن باكستان ستفرج عن الطيار الهندي المحتجز لديها في بادرة تجاه نيودلهي بعد تصاعد التوترات بين البلدين النوويين أثار مخاوف من نزاع شامل بينهما. وصرح خان «كبادرة سلام سنفرج عن الطيار الهندي» وذلك بعد يوم من إسقاط طائرة الكوماندور ابهيناندان فارثامان في اشتباك جوي نادر بين البلدين فوق أجواء إقليم كشمير المتنازع عليه. وجدد عمران خان رغبة بلاده بالسلام ونزع فتيل التوتر مع الهند، مجددا دعوتها للحوار، ومنتقدا تأخر الهند في تسليم الملف المتعلق بهجوم بلوامه الذي خلف عشرات القتلى والجرحى من الجنود الهنود منتصف الشهر الجاري، وتساءل عن سبب التأخير خصوصا بعد الانتهاك الهندي للسيادة الباكستانية، مشيرا إلى سعي القيادة الهندية لاستغلال الهجوم سياسيا وانتخابيا. وكان وزير الخارجية الباكستاني قد أعلن، أمس، أن بلاده مستعدة للإفراج عن الطيار الهندي إذا كان ذلك سيؤدي إلى «خفض التصعيد» مع جارتها النووية، الهند. تصعيد هندي ومن جانبه، طلب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي من الشعب الهندي، أمس، «الوقوف كحائط» في وجه «هجوم الأعداء» مع تصاعد الغضب في البلاد بسبب أسر باكستان طيارا وسط تصاعد الأزمة بين الخصمين النوويين. وفي أول تصريحات منذ تبادلت الهند وباكستان اتهامات بإسقاط طائرات قرب الحدود مع كشمير، دعا مودي أبناء بلده إلى التوحد «لأن باكستان تسعى إلى زعزعة استقرار الهند». وقال «في وجه هدفهم، يجب على كل هندي أن يقف كالحائط، وكالصخرة». وفيما لم يذكر مودي باكستان بالاسم خلال كلمته أمام أعضاء الحزب، إلا أن الحادث الذي جاء في إطار سلسلة من الحوادث الخطيرة بين البلدين، أدى إلى زيادة التوترات، ودفع دولا كبرى من بينها الصين والولايات المتحدة إضافة إلى الأمم المتحدة إلى دعوة الطرفين إلى ضبط النفس. تفاؤل أميركي أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، عن أمله في التوصل إلى حل للأزمة الدائرة بين الخصمين النوويين باكستان والهند والتي أثارت مخاوف من اندلاع نزاع شامل في جنوب آسيا. وقال ترامب في مؤتمر صحفي في هانوي عقب قمته مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، إنه تلقى «أخباراً جيدة نسبيا من باكستان والهند». وصرح بأن الولايات المتحدة «تبذل جهودا لمحاولة جعل البلدين يتوقفان» عن التصعيد. وهذه أول تصريحات لترمب منذ أن تبادلت الهند وباكستان الاتهامات بإسقاط مقاتلات في اشتباك جوي نادر في أجواء إقليم كشمير في الهمالايا المتنازع عليه، صباح أول من أمس، حيث أسرت باكستان طيارا هنديا. خلافات سابقة بين الهند وباكستان تم تقسيم شبه القارة الهندية على أسس دينية في 23 أغسطس 1947 أدى التقسيم إلى فرار ملايين من المسلمين والهندوس خوفا من الحرب الطائفية كشمير 01 تمثل نقطة توتر حيث تعتقد باكستان أنها يجب أن تكون جزءا منها نظرا لأغلبيتها المسلمة 02 تعتبر الهند كشمير جزءا من أراضيها 03 دخلت الدولتان في سباق للتسلح النووي منذ أزمة كشمير 3 حروب خاض البلدان 3 حروب تمثلت فيما يلي: 1948 أدت إلى تقسيم كشمير إلى شطرين 1965 حاول الجيش الباكستاني استرداد كشمير بالقوة لكنه فشل 1971 أدت الحرب إلى انفصال باكستان الشرقية، وأدى إلى تقسيم إقليم البنغال وتأسيس بنجلاديش الحالية
مشاركة :