استخدمت كل من روسيا والصين الفيتو، الخميس، في مجلس الأمن الدولي رفضا لمشروع قرار أميركي يدعو إلى تنظيم انتخابات رئاسية في فنزويلا و"إيصال المساعدات الإنسانية بلا عراقيل" إلى هذا البلد. ونادراً ما يستخدم عضوان دائمان في مجلس الأمن الفيتو في وقت واحد. كما صوتت ضد مشروع القرار جنوب إفريقيا العضو غير الدائم في مجلس الأمن، في حين أيده تسعة من أعضاء المجلس خصوصا، من أوروبا وأميركا اللاتينية. وامتنعت ثلاث دول عن التصويت هي: غينيا الاستوائية وساحل العاج وإندونيسيا. وفي حين عبر غوستافو ميزا-غوادرا ،سفير البيرو، التي صوتت مع القرار، عن الأسف لرفض مشروع القرار الأميركي، اعتبر السفير الروسي، فاسيلي نيبينزا، أن المشروع كان يستهدف "عزل رئيس" دولة. وأضاف أن "الولايات المتحدة تتعنت في تصعيدها والهدف هو تغيير النظام". وإلى ذلك، فشلت روسيا، الخميس، في استصدار قرار يندّد بـ"التهديدات باستخدام القوة" ضد فنزويلا التي تهدّد الولايات المتحدة باللجوء إليها. ولم يحصل مشروع القرار الذي تقدّمت به موسكو إلا على تأييد أربع دول هي: روسيا والصين وجنوب إفريقيا وغينيا الاستوائية، في حين أنّه كان بحاجة لتسعة أصوات على الأقلّ حتى يتمّ اعتماده. ويؤكد النص على "الحاجة إلى الاحترام التام لمبادئ الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلال في تقديم المساعدة الدولية". وقبيل التصويت انتقد السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، فرنسوا ديلاتر، المشروع الروسي، معتبراً أنه لا يقدّم "أيّ حلّ للأزمة، ويوحي بأن الوضع في فنزويلا هادئ في حين أنّ "أكثر من 3,5 ملايين نسمة فرّوا من البلاد". وأضاف أنّ "النص الروسي لا يتضّمن بتاتاً كلمة (إنسانية)"، في حين أنّ "أحداً لا يمكنه إنكار الأزمة الإنسانية وتداعياتها على المنطقة بأسرها". بدوره اعتبر المبعوث الأميركي المكلّف الشأن الفنزويلي، إليوت أبرامز، أنّ "الوقت حان لانتقال سلمي إلى الديموقراطية" في فنزويلا.
مشاركة :