قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن الشرطة الكندية بـ "كيبك"، أصدرت تقريرها الخاص بارتكاب الأعمال العدائية ضد الأقليات ومن بينها المسلمين خلال 2018، فتبيّن انخفاض تلك الأعمال ضدهم للثلث مقارنةً بالأعوام السابقة. وأضاف المرصد، أن مؤشر "الأعمال العدائية تحرك ضد الإسلام والمسلمين" من (58) عملًا خلال عام 2016، ليصل إلى (79) عملًا خلال عام 2017، ليتراجع المؤشر خلال 2018 إلى (27) عملًا.وقال"بينچامان ديكول" مسئول البحوث بـ"مركز مكافحة التطرّف المُفضي إلى العنف" (CPRMV): "على الرُّغم من هذا الانخفاض الملحوظ في مؤشر الأعمال العدائية ضد المسلمين، إلا أنّ المتخصصين يتلقونه ببالغ الحذر، فلا يُعلم سببٌ واضح لانخفاض تلك المؤشرات، فهل نتج ذلك عن تحسّن المناخ الثقافي أو أنّ ثمَّة عوامل أخرى كانت وراء ذلك الانخفاض؟!" لاسيما أنّ عام 2018 قد شَهِدَ "حملات إعلامية" مُوسّعة للحديث عن الأعمال العدائية التي تُرتكب ضد المسلمين، وعادةً ما كانت تظهر في تقارير تلك الحملات أسماء وصور المتهمين بتلك الحوادث، سواءً على شاشات التلفاز أو بالصحف، فتلك الممارسة الإعلامية ربما كان لها جدوى في تقلّص أعداد مثل تلك الحوادث، كحالة الفلاح البالغ من العمر (21) عامًا والذي تلفَّظَ بألفاظ تَحُثُّ على الكراهية عَبْرَ صفحات "فيس بوك"، فسرعان ما كان هو محور العديد من الأخبار التي جابت كافة شبكات التواصل الاجتماعي، أو ما حدث في أبريل من نفس العام لرجل من "كيبك" تم توقيفه لتركه رسائل تهديدٍ صوتية مرسلة إلى مسجد "مونتريال".بينما يرى "بوفلجه بن عبدالله" المؤسس المشارك للمركز الثقافي الإسلامي في "كيبك" السبب وراء انخفاض مؤشر "الأعمال المعادية للإسلام والمسلمين" خلال عام 2018، هو أنّ "الشعب الكندي يعي تمامًا أنّ قوات الأمن على أهُبَةِ الاستعداد دائمًا، وأنهم لا يتركون لا شاردة ولا واردة إلا وتفحصوها، بالإضافة إلى مبادرة الشعب بالتنديد بمثل تلك الأحداث، فقد كان الشعب والشرطة حذرين حِيال ذلك الوضع، وهو الأمر الذي أدّى إلى حالةٍ من الهدوء النسبي".
مشاركة :