أعلن مدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، مصطفى بالي، في تصريحات لرويترز، الجمعة، أن قواته تتوقع “معركة شرسة” مع مقاتلي تنظيم “داعش”، الذين لا يزالون متحصنين في آخر جيب للتنظيم شرق سوريا. وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، قد ذكر الخميس أن قوات سوريا الديمقراطية استعادت كل الأراضي التي كان يسيطر عليها “داعش”. لكن بالي قال إن عناصر التنظيم لا يزالون متحصنين في قرية الباغوز على الحدود العراقية ولم يستسلموا. وأضاف أن قوات سوريا الديمقراطية لن تقتحم القرية وتعلن تحريرها قبل أن تتأكد تماماً من مغادرة المدنيين لها، مؤكداً: “نتوقع معركة شرسة”. وكان القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم كوباني، قد توقع أن تعلن قواته بعد أسبوع “الانتصار” على “داعش”، بعدما باتت تحاصره في مساحة لا تتخطى نصف كيلومتر مربع داخل بلدة الباغوز في شرق سوريا. وفي فيديو نشرته “سوريا الديمقراطية” على صفحتها على موقع فيسبوك، الخميس، قال كوباني متوجهاً لأسرى من قواته جرى تحريرهم من أيدي مقاتلي التنظيم: “بعد أسبوع، سنعلن الانتصار الكامل على داعش”. وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية في بيان، الخميس، أنها حررت على مراحل خلال الفترة الماضية 24 مقاتلاً كانوا أسرى لدى التنظيم. وقال المتحدث باسم حملة قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور، عدنان عفرين، إنه جرى تحرير الأسرى في “عمليات خاصة” لم يفصح عن تفاصيلها، مشيراً إلى أن عناصر آخرين من “سوريا الديمقراطية” لا يزالون أسرى لدى التنظيم، من دون تحديد عددهم. وتقود قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف فصائل كردية وعربية، منذ 10 أيلول/سبتمبر هجوماً بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، لطرد “داعش” من شرق دير الزور. وتقلصت مناطق سيطرة التنظيم تدريجياً إلى بقعة صغيرة عند أطراف الباغوز المحاذية للحدود العراقية.
مشاركة :